قطوف: لي كا شينج.. ملياردير العقارات!
Firstbank
يُعد لي كا شينج من أبرز رجال الأعمال الملهمين، حيث يتربع على صدارة أقطاب العقارات في العالم، بثروة تبلغ 28.4 مليار دولار، يحتل بها المركز الأول كأغنى مليارديرات العقارات، ويصنف كأغنى ملياردير في موطنه هونج كونج، وفقاً لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
ويلقب لي كا شينج البالغ من العمر 96 عاماً بـ"سوبر مان" بسبب براعته الاستثمارية وتحوله من الفقر إلى الثراء، ونال هذا اللقب بعد أن تنبأ بدقة في عام 2007 بانفجار فقاعة سوق الأوراق المالية في الصين، وفي أوائل عام 2009، توقع بداية ارتفاع أسعار المساكن في هونج كونج.
ولد «شينج» في تشاوان، في مقاطعة قوانجدونج الصينية في عام 1928، إلا أنه فر مع عائلته إلى هونج كونج في عام 1940 كلاجئين من الحرب الصينية اليابانية، وبسبب وفاة والده بمرض السل، اضطر إلى ترك المدرسة في سن 15 عاماً، ووجد عملاً في شركة لتجارة البلاستيك، حيث كان يعمل 16 ساعة يومياً لتأمين قوت يومه.
أسس شركته الخاصة «تشيونج كونج» للصناعات في عام 1950، ومن تصنيع البلاستيك، طور شركته لتصبح شركة رائدة في مجال الاستثمار العقاري في هونج كونج.
وتوسعت «تشيونج كونج» من خلال الاستحواذ على شركتي «هاتشيسون وامبوا» و«هونج كونج أليكتريك هولدينجز» في عامي 1979 و1985 على التوالي.
في عام 1958، قرر «شينج» شراء موقع وتطوير مبنى المصنع الخاص به، وسنحت له الفرصة للاستحواذ على المزيد من الأراضي بعد أعمال الشغب التي اندلعت في عام 1967، عندما فر العديد من الناس من هونج كونج، ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار العقارات بشكل حاد مستفيدًا بذلك بشكل هائل.
أطلق لي كا شينج رسمياً على شركته للتطوير العقاري اسم «تشيونج كونج»، وتم إدراجها في بورصة هونج كونج في عام 1972.
ويمتلك «شينج» شركة «أيه إس واتسون جروب»، وهي سلسلة متاجر تمتلك أكثر من 15 ألف متجر في المملكة المتحدة وفرنسا وهونج كونج.
كما يمتلك لي كا شينج أيضاً استثمارات كبرى في مجال التكنولوجيا، حيث خصص شركته الاستثمارية «هورايزونز فينتشرز» لدعم شركات الإنترنت والتكنولوجيا الناشئة الجديدة، واشترت حصة في شركة دوبل تويست، في حين استحوذت شركته الأخرى لي كاش ينج فاونيشن حصة بنسبة 0.8% في شركة فيسبوك في مقابل 120 مليون دولار، كما استثمرت نحو 50 مليون دولار في شركة سبوتيفاي.
قرر لي كا شينج في مايو 2018 التقاعد عن عمله على رأس إمبراطورية هوتشيسون هولدنج الضخمة التي تشمل أعمال النقل والعقارات والاتصالات في أكثر من 50 دولة حول العالم، وحل محله نجله الأكبر فيكتور، بينما لا يزال يعمل مستشاراً كبيراً للمجموعة.