قطوف: محمد عطا الله.. مصري غير عالم التكنولوجيا

وُلد محمد محمد عطا الله، أو كما عُرِفَ باسمه المهني جون (مارتن) عطا الله، في بورسعيد عام 1924، ودرس العلوم في جامعة القاهرة.

حصل «عطا الله» على الماجستير والدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة بوردو الأمريكية، وبعدها عمل مع مختبرات بِل في نيويورك، وقاد هناك مجموعة بحثية من المتطوعين الشباب في أبحاث الترانزستور.

واستطاع مع زميله داون كانج اختراع أهم إنجاز له في عالم الإلكترونيات الحديثة: الموسفت، وهو نوع من الترانزستور يستخدم كسويتش أو محول للطاقة.

لم تهتم الشركة كثيرًا باختراعه، لأن تخصصه في الهندسة الميكانيكية وليس من علماء الفيزياء أو الرياضيات أو الكيمياء بالشركة، ومع هذا أحدث اختراعه ثورة فيما بعد وصار جزءًا من كل الإلكترونيات تقريبًا، بدئًا من ألعاب الفيديو وصولا إلى الأقمار الصناعية، فترك شركة بل والتحق بشركة أتش بي، وهناك أشرف على تطوير شاشات الـ إل إي دي.

قرر «عطا الله» في عام 1972 الاتجاه إلى عالم تأمين الشركات وأسس شركته الخاصة، وقدم براءة اختراع لنظام أمن رقم التعريف الشخصي عن بعد عبر شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وهى مقدمة للخدمات المصرفية عبر الهاتف وأمن الإنترنت والتجارة الإلكترونية، ثم ابتكر تقنية صندوق «عطا الله» لحماية البيانات.

أعلن تقاعده في عام 1990، لكن أحد أكبر البنوك الأمريكية -ويلس فارجو- أقنعه بالعودة، لينجح في تطوير أنظمة أمان للإنترنت ساعدت الشركات على تبادل الملفات والبريد الإلكتروني والفيديو بأمان عبر الشبكة.

حصل «عطا الله» على ميدالية ستيوارت بالانتين في الفيزياء (ميدالية بينجامين فرانكلين حاليا)، وعندما توفي عام 2009 تم تكريمه وضم اسمه في قاعة مشاهير المخترعين الوطنيين المخصصة لأبرز المخترعين الأمريكيين.