قطوف: بيل جيتس.. قصة مؤسس مايكروسوفت

ولد وليام هنري جيتس الثالث المعروف ببيل جيتس في 28 أكتوبر 1955، بمدينة سياتل، من أسرة تنتمي لطبقة متوسطة عليا ذات أصول إيرلندية أسكتلندية.

تخرج «جيتس» من مدرسة ليكسايد في عام 1973، وإلتحق بجامعة هارفارد في خريف عام 1973، وخطط في البداية لدراسة القانون والعمل كمحامٍ، لكنه كان يقضي الكثير من وقته على أجهزة الكمبيوتر، كما بقي على اتصالٍ بصديقه بول ألين، وقد أسسا معا أكبر شركةٍ للبرمجيات في العالم، شركة مايكروسوفت في ألباكركي بنيو مكسيكو في عام 1975.

وعقد بيل جيتس صفقة في عام 1980 مع شركة «EBM»، حيث قدمت شركة مايكروسوفت نظام التشغيل «MS-DOS» لأجهزة «EBM» الشخصية الجديدة.

وباع «جيتس» البرنامج لشركة «EBM» مقابل رسوم قدرها 50 ألف دولار، لكنه احتفظ بحقوق النشر الخاصة بالبرنامج وعندما انطلق سوق أجهزة الكمبيوتر، باعت مايكروسوفت أيضًا «MS-DOS» إلى الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية الأخرى، وسرعان ما أصبح نظام مايكروسوفت هو نظام التشغيل المعتمد في نسبةٍ كبيرةٍ من أجهزة الكمبيوتر حول العالم.

وأصبح بيل جيتس أحد أغنى الرجال في العالم  بصافي ثروة بلغ 153 مليار دولار، وأسس عام 2000 مؤسسة "بيل وماليندا جيتس الخيرية" بحجم إنفاق يصل إلى أربعة مليارات دولار سنويًا، من أجل مساعدة الفقراء، ومحاربة الأمراض القاتلة في الدول المتخلفة، وتقديم منح دراسية للطلبة.

قاد «جيتس» شركة مايكروسوفت كرئيس مجلس إدارة ومدير تنفيذي حتى تنحى عن منصب الرئيس التنفيذي في يناير عام 2000، وخلفه ستيف بالمر، ولكنه ظل رئيسًا لمجلس الإدارة وأصبح رئيس مهندسي البرمجيات.

تعرض خلال أواخر تسعينيات القرن الماضي لانتقادات بسبب تكتيكاته التجارية، والتي اعتبرت مناهضة للمنافسة، وواجه هذا الرأي التأييد من خلال العديد من أحكام المحاكم.

انتقل «جيتس» في يونيو عام 2008 إلى وظيفة بدوام جزئي في مايكروسوفت، والعمل بدوام كامل في مؤسسة بيل وميلندا جيتس، وهي مؤسسة خيرية خاصة أسسها هو وزوجته آنذاك، ميلندا جيتس، في عام 2000.

كما قام رفقة مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، ووارن بافيت رجل الأعمال الأمريكي عام 2010 بتوقيع مذكرة تنص على التبرع بنصف ثروتهم لفائدة الأعمال الخيرية

تنحى «جيتس» عن منصبه كرئيس لمجلس إدارة شركة مايكروسوفت في فبراير عام 2014، وتولى منصبًا جديدًا كمستشار تقني لدعم الرئيسة التنفيذية المعينة حديثًا ساتيا نادالا.

كما ترك مناصبه في مجلس الإدارة في شركة مايكروسوفت وبيركشير هاثاواي في مارس عام 2020 للتركيز على جهوده الخيرية، بما في ذلك تغير المناخ، والصحة العالمية، والتنمية، والتعليم.