يعد كارلوس سليم واحدا من أغني رجال العالم كما حصل سابقا على لقب أغنى رجل في العالم وما زال أغنى شخص في أمريكا

قطوف,أمريكا اللاتينية,كارلوس سليم,الهندسة المدنية



قطوف: كارلوس سليم.. ملياردير صنع إمبراطوريته من خسائر الشركات

كارلوس سليم  FirstBank
كارلوس سليم

يُعد كارلوس سليم واحدًا من أغني رجال العالم، كما حصل سابقًا على لقب أغنى رجل في العالم وما زال أغنى شخص في أمريكا اللاتينية، بنى ثروته من امتياز حصل عليه في التسعينيات لشركة الهاتف الحكومية المكسيكية، وشركاته تمثل خُمس مؤشر الأسهم القياسي في المكسيك ولها عمليات كبيرة في أمريكا اللاتينية وأوروبا.

ولد «سليم» عام 1940 في مكسيكو سيتي في المكسيك، وقد أسس والده جوليان سليم متجرًا للسلع المجففة، والذي حقق له أرباحاً كبيرة مكنته من شراء العقارات في المدينة بأسعار منخفضة خلال الثورة المكسيكية، وبفضل قراراته الاستثمارية الذكية، أصبح جوليان ثرياً، وتخطي ثروته حاليًا حاجز الـ 100 مليار دولار، وذلك بحسب أحدث إصدار لمؤشر «بلومبيرج» للمليارديرات.

اهتم كارلوس سليم منُذ صغره بأعمال والده، وعندما توفي أبيه كان عمره 13 عاماً فقط، ومع ذلك واصل العمل في شركة والده، التي ورثها منه.

إلتحق «سليم» فيما بعد بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، ودرس الهندسة المدنية، وكان مهتماً بالاقتصاد أيضًا، وتلقى دورات تدريبية في هذا المجال بعد تخرجه، وعمل فيما بعد تاجر أسهم في مكسيكو سيتي.

وعندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره كان قد حقق أرباحاً من التداول بلغت نحو 400 ألف دولار، وقد استخدم هذه الأموال في تأسيس شركته إنفرسورا بورساطيل للوساطة المالية.

ويسيطر «سليم» على عدة شركات من خلال شركته جروبو كارسو، والتي تمتلك حصصاً في شركات متنوعة، مثل شركة إليمنتيا، وهي واحدة من أكبر شركات الأسمنت في المكسيك، بالإضافة إلى امتلاك حصص في شركات البيع بالتجزئة مثل سيرز وساكس فيفث أﭬينيو.

ويمتلك أيضًا حصصًا في شركات تعمل في مجال الطاقة والبناء والسيارات، بالإضافة إلى امتلاكه حصة في صحيفة نيويورك تايمز، إلا أن الجزء الأكبر من ثروته يأتي من الاتصالات، إذ يمتلك سليم شركة الاتصالات المكسيكية أمريكا موفيل.

ولا تتواجد شركة أمريكا موفيل في المكسيك فقط، بل تتواجد في أماكن أخرى من خلال شركات تابعة لها، مثل شركة تراكفون لخدمات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تمتلك أمريكا موفيل حصة أغلبية في شركة تليكوم النمسا.

وتصل إمبراطورية «سليم» للاتصالات إلى كل دول أمريكا اللاتينية تقريباً، والجدير بالذكر أن نجاحه في هذا القطاع لا يرجع إلى المعرفة الكبيرة بالتكنولوجيا أو الاتصالات، وإنما لاتباعه استراتيجية تتمثل في إعادة استثمار الأرباح في نفس الأعمال التجارية، وتعزيز النمو.

ولم يركز كارلوس سليم في البداية على العقارات، لكنها صارت جزءً أساسياً من محفظته الاستثمارية خلال العقدين الماضيين، حيث يمتلك عددًا كبيرًا من مراكز التسوق في جميع أنحاء المكسيك، بالإضافة إلى إمتلاكه عدد من المباني التجاريى في الولايات المتحدة، علاوة عن بناءه متحفًا أسماه سمية تخليداً لذكرى زوجته الراحلة التي كانت من هواة جمع الأعمال الفنية، ويضم المتحف عددًا هائلًا من القطع الفنية، التى تشمل أعمال فنانين مثل رودان وفان جوخ ودالي.