قطوف: خورشيد أحمد أبرز علماء الاقتصاد الإسلامي
خورشيد أحمد الخبير الاقتصادي الباكستاني أحد رواد الاقتصاد الإسلامي في العالم، ومن ضمن أفضل المحاضرين الإسلاميين باللغة الإنجليزية، نظراً لأنه شارك في العديد من الندوات في أوربا وأمريكا وله مؤلفات بالإنجليزية بلغ عددها حوالي خمسة وعشرين كتاباً.
وُلِد «خورشيد» في دلهي بالهند عام1932م وحصل على درجة البكالوريوس في القانون والتشريع، وبعدها حاز على شهادتي ماجستير إحداهما في الحقوق والأخرى في الدراسات الإسلامية، كما نال درجة الدكتوراه الفخرية فى الاقتصاد الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
كان خورشيد أحمد شخصاً محباً للعلوم كلها ولم يقتصر على الاقتصاد بل تعمق بالفلسفة الشرقية بالإضافة إلى الفلسفاتِ الغربيةِ في الدينِ، والدراسات الأكاديمية والشؤون الدستورية، وبالتالي أهله ذلك لشغل العديد من المناصب أبرزها:
رئيس المعهد الدولي للاقتصاد الإسلامي في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وكان نائباً لرئيس هيئة التخطيط بدولة باكستان كما عمل أستاذاً بجامعة كراتشي لمدة تجاوزت الـ 10 سنوات، وهو أحد مؤسسي معهد الدراسات والتخطيط في إسلام أباد والمؤسسة الإسلامية في ليستر.
بالإضافة إلى عضويته في العديد من مراكز البحوث الإسلامية العالمية، مثل المجلس العلمي الاستشاري لمؤسسة الدراسات السياسية والاقتصادية المقارنة بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة، المجلس الاستشاري العالي للمركز الدولي للبحوث والاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبد العزيز بجدّة مجلس أمناء المركز الإسلامي.
حصل «خورشيد» على جوائز عديدة من أبرزها: جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1990، بسبب جهوده المضنية وإنشاؤه المؤسسة الإسلامية بليستر، وهي عبارة عن مؤسسة تعليمية ومركزاً للبحوث الإسلامية، وكذلك مساهمته في الندوات الاقتصادية الإسلامية الاقليمية والدولية حتى أصبح مرجعا للجامعات ومستشارا لها في شؤون الاقتصاد الإسلامي.
ألف خورشيد حوالي سبعين كتابا باللغة الإنجليزية وسبعة عشر كتابا بالأوردية، وتنوعت موضوعات الكتب، ومن ضمنها المنمق في أخبار قريش، نزهة الأرواح وروضة الأفراح في تاريخ الحكماء والفلاسفة، وهو أحد المشرفين على تحرير ترجمان القرآن الشهرية لأكثر من 35 سنة.
ومن ضمن أقواله أن الاستخدام الأمثل للموارد، وتحقيق التوزيع المكافئ والمتساوي للعلاقات الإنسانية على أساس العدل والحق، يجعل التنمية الاقتصادية في المفهوم الإسلامي تنمية الأفراد والمجتمعات ماديًّا وروحيًّا وأخلاقيًّا، وتعظيم الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية.