أخضر: دور الشباب وأهميته فى ملف التغيرات المناخية
مصطفى سيد
أصبحت قضية المناخ، من الملفات التى أثرت على جميع فئات المجتمع، وبات مشاركة الشباب في قضايا المناخ من الضروريات، نظراً لأنهم من أكثر الفئات تعرضاً للتبعات المناخية، مثل تدهور الأمن الغذائي ونقص المياه والكوارث الطبيعية.
يمكن للشباب أن يساهموا في تسريع وتيرة العمل المناخي وإحداث بعض التغييرات، من خلال تسخير جهودهم ومهاراتهم فى التعليم، وتطوير التكنولوجيا الخضراء، والسعي نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، وقد دعت قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992 بأهمية مشاركة الشباب في صنع سياسات تتبني فكرة التحول نحو مجتمعات خضراء.
ومع مرور الوقت، فقد تزايد وعى الشباب اتجاه التحديات والمخاطر التى يمكن أن تحدث جراء التغيرات المناخية، والكثير من الشباب حول أقطار العالم يسعون لتحقيق التنمية المستدامة والعمل على إيجاد أفضل السبل من أجل التكيف مع المناخ، فضلاً عن تبني حلول مبتكرة لحل تلك المعضلة، وخاصة بعد محاولات كثيرة للجيل الأكبر في قضية المناخ، بعدما شهدو نجاحات في بعض القطاعات وأخرى باءت بالفشل.
ويبلغ عدد الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً نحو 1.2 مليار شاب، يشكلون نسبة معقولة من سكان العالم، وقد ترتفع النسبة كثيراً، عند مقارنتها بمن هم بأعمار 35 عاما.
وقامت بعض المنظمات بخطوات أولية صوب هذا الأمر، حيث أطلقت منظمة اليونيسف «منصة أصوات الشباب»، وهى منصة من أجل تقديم رؤية مُلهِمة حول العديد من القضايا أهما المناخ، وقام الشباب ببعض التجارب على أرض الواقع، حيث تم تدريب شباب لرصد نوعية الهواء الملوث الذى يحدث في منغوليا ويتسبب بمشاكل صحية للعديد من الناس واستخدام الشباب البيانات التي تم الحصول عليها لتقديمها للحكومات لتحسين الوضع القائم.
ومن ضمن السبل لتعزيز دور الشباب اتجاه هذا الملف، رفع كفاءة الوعي لديهم عن طريق التدريب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتكيف مع المناخ، بالإضافة إلى منحهم الفرصة لسماع صوتهم، فضلاً عن إشراكهم في عملية صنع القرارات البيئية والمناخية.
وجديراً بالذكر، أنّ وزارة الشباب والرياضة، ووزارة البيئة، بالشراكة مع منظمة اليونيسف والأمم المتحدة في مصر، كانت قد أطلقت خلال عام 2022 مبادرة من أجل مشاركة الشباب في تناول قضايا تغير المناخ، وتعزيز مشاركتهم في العمل المناخي، لتشجيعهم على المشاركة في مناقشة قضايا تغير المناخ، وطرح الحلول المبتكرة لها.