أخضر: دور الأقمار الصناعية المبتكرة فى الحد من انبعاثات الميثان
مصطفى سيد
تدرك البلدان في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد أهمية احتواء انبعاثات الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية، التى تساهم على الأقل في ربع الاحترار المناخي في الوقت الراهن.
ومن هذا المنطلق، تم إطلاق المرصد الدولي لانبعاثات الميثان من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهو مرصد مصمم لمساعدة الحكومات على تقليل الانبعاثات.
وأصبحت تكنولوجيا الأقمار الصناعية أداة مهمة في اكتشاف وقياس انبعاثات غاز الميثان، هل يمكن نجاح التكنولوجيا باستخدام نظام التنبيه بانبعاثات الميثان والاستجابة له؟
فى لقاء أجرته برنامج الأمم المتحدة للبيئة مع مانفريدي كالتاغيرون، رئيس المرصد الدولي لانبعاثات الميثان، حول أحدث مبادرة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهو نظام التنبيه بانبعاثات الميثان والاستجابة له، وكيف أنه يجلب مستوى جديدًا من الدقة والشفافية لتقليل انبعاثات الميثان.
قال مانفريدي كالتاغيرون، نحن نستخدم عددًا من الأقمار الصناعية الموجودة حاليًا في المدار لأغراض مختلفة لأن كل واحد منها يعطينا مجموعة مختلفة من البيانات حاليًا، نعتمد على القمر الصناعي، وهو قمر صناعي لرسم الخرائط أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية منذ بضع سنوات.
يغطي القمر الصناعي الكرة الأرضية يوميًا، وبناءً على هذه البيانات اليومية، يتم تطوير خرائط كل ثلاثة أسابيع تحدد بدقة أعلى تركيزات، أو النقاط الساخنة، من انبعاثات الميثان، فضلاً عن اكتشاف أعمدة كبيرة جدًا من الميثان من مصادر فردية بنفس البيانات.
كما أوضح، عن طريق البيانات الأولية، نوجه فئة مختلفة من الأقمار الصناعية - تسمى مصورات المصدر النقطي - إلى الأهداف، تتمتع هذه الأقمار الصناعية باستبانة مكانية عالية، ولديها القدرة على تكبير مصدر انبعاث غاز الميثان، مع وجود المزيد من الأقمار الصناعية والأجهزة الموجودة تحت تصرفنا، تزداد قدرتنا على استخدام هذه التقنيات وتتحسن بشكل كبير، ومن الضروري أن نفهم أن نهج نظام التنبيه بانبعاثات الميثان والاستجابة له قد تم التحقق منه علميًا، وأن جميع البيانات التي تم جمعها ستكون قائمة على العلم.
وقال « كالتاغيرون» أن نظام التنبيه بانبعاثات الميثان والاستجابة له هو أول نظام عالمي متاح للجمهور قادر على ربط اكتشاف الميثان بعمليات الإعلام بشفافية، وينسق عمليات الرصد عن بعد من الأقمار الصناعية، بما في ذلك تلك التي تديرها وكالات الفضاء الأوروبية والإيطالية والألمانية ووكالة ناسا، بهدف تحديد مصادر انبعاثات غاز الميثان الكبيرة حول العالم.
وجديراً بالذكر أنّ، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ نوهت عن خفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% على الأقل بحلول عام 2030 للوصول إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس، وسيحقق خفض انبعاثات غاز الميثان من النفط والغاز العالمية بنسبة 45%أكبر قدر من الفوائد المناخية خلال العشرين سنة القادمة.