قطوف: سمير أمين.. الاقتصادي المصري العالمي ابن جامعة السوربون
سمير أمين باحث ومفكر مصري راحل وهو من أهم مؤسسي نظرية المنظومات العالمية، ويعد من أبرز من درس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم.
ولد سمير أمين في 3 سبتمبر 1931 من أب مصري وأم فرنسية، حيث نشأ وقضى فترة طفولته في بورسعيد، ونال الشهادة الثانوية عام 1947 من إحدى المدارس الفرنسية، قبل أن يغادر إلى باريس ليدرس فيها من 1947 إلى 1957.
وخلال مسيرته الأكاديمية، حصل عام 1952 على دبلوم في العلوم السياسية، ثم شهادة التخرج في الإحصاء 1956، ثم الاقتصاد 1957، وعاد إلى مصر حاملًا شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون.
وتخصص سمير أمين في مجال الاقتصاد وأبدع فيه، بل إنه أعُتبر أحد أهم خبرائه، مستفيدًا من التجربة التى راكمها في عمله بالعديد من الدول والمنظمات.
وعمل مستشارًا اقتصاديًا في دول أفريقية كمالي ومدغشقر، وطوال فترة السبعينيات تولى إدارة معهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي بالعاصمة السنغالية دكار.
كما شارك في تأسيس منظمات بحثية وعلمية أفريقية، منها المجلس الأفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية «كوديسريا»، ومنتدى العالم الثالث الذى ظل يترأسه حتى رحيله.
ويعتبر سمير أمين أحد أعلام مدرسة التبعية التى ظهرت في نهاية تسعينيات القرن الماضي منتقدة فشل النظريات الاقتصادية التقليدية، ليساهم مع آخرين في بلورة نظرية المنظومات العالمية، متخصصًا في تفصيل العلاقة بين المركز والأطراف.
نقد «أمين» العولمة في كتابه المشترك مع الاقتصادي فرانسوا أوتار «مناهضة العولمة» الذى ناقش أبعاد المقاومة والصراع والبدائل التى تنشط في مجالها الحركات الاجتماعية، وقال الكاتبان إن العولمة ليست قدرًا حتميًا، وإن هناك مشاريع من أجل عولمة بديلة.
رحل سمير أمين عن عالمنا في عن عمر ناهز الـ87 عامًا، تاركًا لنا إرثًا علميًا في التيارات النقدية والمالية في مصر.