قطوف: إلينور أوستروم أول امرأة تفوز بجائزة نوبل في الاقتصاد
تُعد إلينور أوستروم واحدة من أهم السيدات اللاتى سطع اسمهن في عالم الاقتصاد، بفضل عقليتها الفريدة من نوعها وذكاءها، حتى كانت النتيجة فوزها كأول سيدة بجائزة نوبل في الاقتصاد، والتى حصلت عليها مناصفة مع الخبير الاقتصادي أوليفر ويليامسون، تكريماً لأعمالها حول التحليل الاقتصادي للإدارة والملكية المشتركة وكيفية إدارة المصادر الطبيعية مثل الغابات وحقول البترول والأراضي بدون التدخل الحكومي وحتى بدون الخصخصة.
ولدت «أوستروم» في 7 أغسطس من عام 1933 بالولايات المتحدة الأمريكية، وتخرجت في مدرسة بيفيرلي هيلز الثانوية عام 1951، ثم درست في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وحصلت منها على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية عام 1954، ثم حصلت بعدها على الدكتوراة الفخرية من نفس الجامعة عام 1965.
وشاركت إلينور أوستروم في سياسة إدارة الموارد وأنشأت مركزًا للأبحاث، لجذب العلماء من مختلف التخصصات من جميع أنحاء العالم.
وقد درست «أوستروم» التفاعل بين الناس والنظم البيئية لسنوات عديدة وأظهرت أن استخدام الموارد المستنفدة من قبل مجموعات من الناس (المجتمعات، التعاونيات، الصناديق الاستئمانية، النقابات العمالية) يمكن أن يكون عقلانيًا ويمنع استنفاد المورد دون تدخل الدولة أو الأسواق مع القطاع الخاص.
وشغلت إلينور أوستروم عدداً من المناصب المهمة، أهمها أنها كانت رئيسة الاتحاد الأمريكي للعلوم السياسية، منصب رئيس جمعية الرأي العام الأمريكية، كما كانت عضو فاعل في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحصدت «أوستروم» عددًا من الجوائز المرموقة بخلاف جائزة نوبل، حيث كانت أول سيدة تحصل على جائزة جون سكايت في العلوم السياسية عام 1999، كما حصلت عام 2005 على جائزة جيمس ماديسون من الاتحاد الأمريكي للعلوم السياسية.
بالإضافة إلى جائزة ويليام ريكر في العلوم السياسية عام 2008، وكانت أيضاً أول سيدة في العالم تحصل عليها، كما حصلت على جائزة تيتش للبحوث من كلية جوناثان تيتش بجامعة تافتس الأمريكية.
وألفت «أوستروم» عددًا من الكتب الهامة أبرزها، الحوافز المؤسسية والتنمية المستدامة، كيف تفهم التنوع المؤسسي، الفهم المعرفي، والاقتصاد الرسمي وغير الرسمي.
رحلت إلينور أوستروم عن عالمنا فى 12 يونيو عام 2012، تاركة ورائها أرث كبير في العلوم الاقتصادية يدخل ضمن المناهج التى يدرسها الطلاب في أرقي الجامعات العالمية مثل ميتشجان، أوكسفورد، وكامبريدج.