يعتبر سليمان بن عبد العزيز الراجحي رجل أعمال سعودي وواحد من أبرز الشخصيات في مجال الاقتصاد الإسلامي ورمزا للعط

السعودية,قطوف,سيلمان الراجحي,الراجحي



قطوف: سليمان الراجحي مؤسس أول بنك إسلامي في السعودية

سليمان الراجحي  FirstBank
سليمان الراجحي

يُعتبر سليمان بن عبد العزيز الراجحي، رجل أعمال سعودي وواحد من أبرز الشخصيات في مجال الاقتصاد الإسلامي، ورمزاً للعطاء والعمل الدؤوب.

وُلد في نوفمبر 1928 في منطقة البكيرية، إحدى محافظات منطقة القصيم بالسعودية، وكان ترتيبه الثالث بين أشقائه الأربعة الذين ولدوا في واحدة من الأسر السعودية الفقيرة.

غادر والد سليمان الراجحي مع اثنين من أبنائه من منطقة البكيرية إلى الرياض، عاصمة المملكة، وبعد مدة، عاد ليأخذ باقي أفراد الأسرة للعيش في الرياض.

ولم يتلق سليمان «الراجحي» تعليمًا أكاديميًا، حيث كان يفضل التعلم من خلال تجاربه في الحياة، فمُنذ طفولته، كان محبًا للعمل والتجارة؛ وعندما بلغ من العمر تسع سنوات، عمل كحمال حقائب لكسب القليل من المال، بينما كان أقرانه ينهمكون في الدراسة.

بعد ذلك، عمل سليمان الراجحي كطباخ في إحدى الشركات التي كانت تقدم خدمات للدولة، لكنه لم يستمر طويلًا بسبب ضعف الأجر، وخاض بعدها تجارب عديدة في مختلف المجالات التي ساعدته على الاستعداد لدخول عالم التجارة والأعمال.

وتنقل «الراجحي» بين عدة وظائف، حيث عمل حمالًا وحارسًا لبضائع البائعين في السوق، وفي أوقات فراغه، كان يتتبع الإبل لجمع فضلاتها التي كانت تُباع وتُستخدم في الطبخ والتدفئة.

كما عمل في البناء وغيرها من المهن التي أثقلته بخبرة واسعة في أحوال السوق وفنون التعامل مع مختلف الفئات وطرق التجارة.

وبعد أعوام من العمل في مختلف المهن، انتقل سليمان الراجحي في عام 1945 إلى جدة، حيث التحق بأعمال شقيقه الأكبر صالح، وتولى إدارة النشاط التجاري للصرافة في كل من جدة ومكة المكرمة.

وبعد فترة، قام الشقيقان بإنشاء وكالة صرافة خاصة لخدمة الحجاج، وبعد سنوات، انضم إليهما الأخوان عبد الله ومحمد الراجحي لتعزيز هذا العمل.

وقام سليمان الراجحي بتأسيس مصرف الراجحي، ليكون أول بنك إسلامي في السعودية وأحد أكبر البنوك الإسلامية على مستوى العالم.

كما امتلك عددًا من الشركات التي ساهمت في التنمية الزراعية والصناعية والقطاعات الغذائية، بما في ذلك الدواجن والأسماك، ووسع أعماله لتشمل دولًا عربية أخرى.

ومن خلال مسيرته المهنية، كان «الراجحي» يسافر باستمرار، مدفوعًا بشغفه لاكتساب الخبرات الناجحة من مختلف البلدان وفي شتى التخصصات، ومن خلال رحلاته وأعماله في مجال الصرافة، تعامل مع العديد من المصارف العالمية، مما أثرى خبرته وأكسبه مكانة دولية في القطاع المصرفي.

ومنذ سنوات شبابه، كان سليمان الراجحي يخصص وقته لحمل الزكاة بنفسه وتوزيعها على المستحقين، وتعرف من خلال ذلك على رجال أعمال معروفين بتفانيهم في أعمال الخير.

وبدأ «الراجحي» بوقف بعض العقارات والأراضي، ثم تبع ذلك بتخصيص حصص من الشركات التي يملكها بنسب محددة للأعمال الخيرية، وفي خطوة إضافية، قرر وقف ثلث ثروته لوجه الله.

تجاوز سليمان الراجحي حدود العطاء التقليدي، حيث قرر توزيع ثروته بين الأوقاف الخيرية وأفراد عائلته خلال حياته، وذلك بعد استشارة أهل العلم والمشورة وعائلته.

كما أسس عدة مؤسسات خيرية تحمل اسمه، من أبرزها مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، ومؤسسة سليمان الراجحي الوقفية، بالإضافة إلى مشاريع خيرية متنوعة في مجالات متعددة.