في يوم دراماتيكي للأسواق المالية سيطر اللون الأحمر على أداء البورصات العالمية حيث انخفضت مؤشرات بورصة اليابان

البورصات العالمية,الركود التضخمي,رسائل First,رسايل فرست,تراجع البورصات العالمية



رسائل «First»: تراجعات غير مسبوقة في البورصات العالمية تُنذر بدخول الاقتصاد في ركود تضخمي

FirstBank

في يوم دراماتيكي للأسواق المالية، سيطر اللون الأحمر على أداء البورصات العالمية، حيث انخفضت مؤشرات بورصة اليابان إلى أدنى مستوياتها منُذ عام 1987، وانتشرت العدوى بسرعة إلى العملات العالمية والأسواق في آسيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، كما شهدت أسعار النفط والعملات المشفرة تراجعات حادة، مما أثار تساؤلات عديدة حول ما يحدث في الاقتصاد العالمي. 

كانت هذه الخسائر نتيجة لتقرير التوظيف الأمريكي الذي جاء أضعف من المتوقع لشهر يوليو، حيث كشف تقرير الوظائف الأمريكية لشهر يوليو عن تباطؤ كبير في سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد 114000 وظيفة غير زراعية فقط، بانخفاض عن 179000 وظيفة في يونيو، وأقل من توقعات الاقتصاديين البالغة 186000 وظيفة. 

وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، مقارنة بتوقعات 4.1%، بالإضافة إلى ذلك، أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل انخفاضًا في متوسط الأجور في الساعة على أساس سنوي وشهري مقارنة بالقراءة السابقة، والسؤال الذى يطرح نفسه هنا ما علاقة ذلك بالأسواق العالمية؟

تشير هذه البيانات إلى أن الشركات قللت من إنتاجيتها بشكل كبير الشهر الماضي، كما حدت من حاجتها للعمالة، وعليه سيؤدي ذلك إلى انخفاض أرباحها، وكذلك الأرباح على الأسهم، مما دفع المستثمرين إلى بيع أسهمهم في ظل سيادة حالة من عدم اليقين، وانعكس هذا الوضع فورًا على أداء الأسهم الأمريكية وامتد تأثيره إلى الأسواق العالمية، مما أثار مخاوف من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود.

ولم تكن البورصات المصرية والعربية بمنأي عن ذلك، حيث لجأ العديد من المستثمرين المصريين والعرب إلى بيع أسهمهم في السوق الإقليمي حتى يتمكنوا من تغطية خسائرهم في الأسواق الأخرى.

وعلى آثر ذلك، تكبدت الأسواق العربية والمصرية خسائر حادة، وانخفض مؤشر السوق المصرية الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 2.33% ليغلق عند مستوي 28.503 نقطة.

فيما أنهى مؤشر سوق دبي المالي تعاملات أمس على خسائر بنحو 4.52% عند مستوى 4045.9 نقطة، أولى جلسات الأسبوع في الأسواق الإماراتية، كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي عند الإغلاق بنسبة 3.42% إلى مستوى 8974.6 نقطة.

في حين، قلص مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" خسائره إلى 2.1% عند مستوى 11502 نقطة، وسط انخفاض عدد من الأسهم القيادية بصدارة أرامكو، فيما هبطت مؤشرات بورصات الكويت، وانخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 1.97% عند مستوى 7543 نقطة.

كما تراجع أيضًا مؤشر بورصة البحرين بأكثر من 1.03%، ومسقط بنسبة 0.97% إلى 4602 نقطة.

وفي وسط تلك الأجواء، وتخارج بعض المستثمرين الأجانب إلى الأسواق الأخري، تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ49 جنيهًا في البنوك المصرية، وعلى الرغم من أن هذا التحرك هو الأعلى منُذ مارس الماضي، إلا أنه يجنبنا من التعرض لويلات السوق السوداء للعملة مجددًا، ومن ثم الخفض الحاد للعملة لتوحيد السعرين.

ويأتى ذلك في ظل تعرض الأسواق إلى ضغط إضافي من التوتر الذي تشهده المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وتوعد إيران وحلفاؤها بالردّ، مع تكهنات باندلاع مواجهات مباشرة بين حزب الله وإسرائيل، وتحذير الدول رعاياها من السفر إلى لبنان ومطالبتهم بمغادرتها فورًا.