قطوف: كينيث أرو .. أحد أكثر الاقتصاديين نفوذاً في القرن العشرين
Firstbank
يُعد كينيث أرو هو أحد أكثر الاقتصاديين نفوذاً في القرن العشرين، حيث قدم مساهمات كبيرة في مختلف مجالات الاقتصاد بما في ذلك نظرية التوازن العامة، واقتصاديات الرعاية الاجتماعية، ونظرية الاختيار الاجتماعي، والاقتصاد الصحي.
ولد كينيث جوزيف أرو في أغسطس 1921 في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة تاونسند هاريس الثانوية.
تخرج من جامعة نيويورك في العلوم الاجتماعية في عام 1940، ثم أكمل تدريبه بدراسات في الرياضيات.
حصل على الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعتي شيكاجو، ونيويورك، كما حصل على دكتوراه في العلوم الاجتماعية والاقتصادية من جامعة فيينا.
عمل «أرو» في مؤسسة راند، وشغل أيضًا منصب أستاذ مساعد في الاقتصاد والإحصاء في جامعة ستانفورد، وبقي يعمل في هذا المنصب حتى عام 1968، في النهاية أصبح أستاذ علوم الاقتصاد والإحصاء وبحوث العمليات، وفي الفترة نفسها كان زميل بحوث العلوم الاجتماعية.
ثم صار عام 1952 زميلاً في مركز الدراسات المتقدمة في العلوم السلوكية، مابين عامي 1956-1957 أصبح اقتصادي في مجلس المستشارين الاقتصاديين، وفي عام 1962 أصبح رئيس قسم الاقتصاد في ستانفورد.
وأصبح «أرو» مابين عامي 1953 و1956 زميل كلية تشرشل (كامبردج) ثم عاد إليها مرة أخرى من عام 1962 إلى 1963، وعاد مرة ثالثة من عام 1963 إلى 1964 وأيضًا مرة أخرى في عام 1970.
وشغل العديد من المناصب الهامة الأخرى، أبرزها منصب رئيس جمعية الاقتصاد، ورئيس معهد العلوم الإدارية، كما عمل أستاذًا للاقتصاد بجامعة هارفارد، وانتخب أيضًا عضواً في الاكاديميه الوطنية للعلوم والفلسفية الأمريكية.
كما كان زميلًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والاقتصاد الرياضي، ومعهد الإحصاء الرياضي والجمعية الاحصائية الأمريكية، وشغل أيضًا منصب الرئيس المنتخب للرابطة الاقتصادية الأمريكية.
وقدم «أرو» عدة نظريات أهمها نظرية الاستحالة التي عمل عليها في أطروحة الدكتوراه عام 1951، عندما نشر «الاختيار الاجتماعي والقيم الفردية».
وحصل على العديد من الجوائز أبرزها جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 1972، مع جون هيكس، جائزة جون فون نيومان، قلادة العلوم الوطنية، وميدالية جون بيتس كلارك.
رحل كينيث أرو عن عالمنا في عام 2017 عن عمر ناهز الـ 95 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا اقتصاديًا مازالت تتعلم منه الأجيال الجديدة.