قطوف: وارن بافيت.. أحد أنجح المستثمرين فى العالم
من منا لم يسمع باسم وارن بافيت أحد أثرى أثرياء العالم، ومن أنجح المستثمرين العالميين أيضًا، والذى بات مصدر إلهام للكثيرين سواء في عقليته الاقتصادية المخضرمة، أو حتى فى سبل إنفاقه المتواضعة، بالإضافة إلى عمله الجاد ومثابرته التى لم يتخل عنهما طوال حياته.
ولد «بافيت» في عام 1930، في ولاية نبراسكا الأمريكية، وأظهر منُذ نعومه أظافره براعة في الأمور المالية والاستثمارية، حيث قام بالعديد من المشاريع الصغيرة، والتى بدأها ببيع العلكة وزجاجات الكوكا كولا والمجلات الأسبوعية، فكسب المال من توصيل الصحف وبيع كرات الجولف والطوابع.
والتحق وارن بافيت بمعهد نيويورك المالي للتركيز على خلفيته الاقتصادية المختلفة، وبعدها بفترة وجيزة بدأ بالشراكات التجارية بما فيها شراكة مع بنجامين جراهام.
تخرج «بافيت» من جامعة بنسلفانيا في عام 1947، ثم من جامعة نبراسكا، ثم كلية كولومبيا لمجال الأعمال، والتى كان يقوم بالتدريس فيها «جراهام»، فحصل على ماجستير في الاقتصاد من جامعة كولومبيا 1951.
ويتبع «بافيت» مدرسة جراهام للاستثمار القيمي، خاصة أفكاره الخاصة بأنه على المدى القصير، يعتبر السوق آلة تصويت أما على المدى الطويل يعتبر كآلة وزن، مما جعل وارن بافت غير مهتم بأنشطة سوق الأسهم على الإطلاق.
نجح «وارن» في التعرف على الشركات المقدرة بأقل من قيمتها، مستعينًا بفلسفة وأفكار أستاذه «جراهام»، فشكل فلسفته الاستثمارية حول مفهوم الاستثمار في القيمة التى ابتكرها جراهام.
أنشأ شركة بافيت بارتنر شيب في عام 1956 والتى استحوذت على شركة تصنيع المنسوجات بيركشاير هاثواي لإنشاء شركة قابضة متنوعة.
وتمكن «بافيت» من تحقيق الكثير من الإنجازات طوال حياته دفعت بِه نحو منصات التتويج، حيث تم إختياره عام 1999، كأفضل مدير مالي للقرن العشرين في استطلاع أجرته مجموعة كارسون، وفي عام 2007، تم إدراجه ضمن قائمة التايمز من ضمن أكثر 100 مؤثر على العالم.
كما تم إختياره فى 2010، إلى جانب بيل جيتس كأكثر المفكرين العالميين نفوذًا، وذلك في تقرير فورين بوليسي، وفي عام2011، منحه الرئيس باراك أوباما وسام الحرية الرئاسي.