قاموس «First».. ماذا يقصد بـ«إندماج الشركات»؟ وما هي أنواعه؟
يعد موضوع إندماج الشركات في مصر من الموضوعات الهامة المطروحة في الواقع العملي، فمع تطور الأداء الإقتصادي في البلاد وزيادة المنافسة التجارية في دول العالم، ووجود شركات عابرة للقارات وازدياد المنافسة الكبيرة بينهم، ترسخت فكرة إندماج الشركات كفكرة تلجأ إليها كثير من الشركات ذات النشاط المتشابه وذلك لأسباب مختلفة منها خفض النفقات أو التكاليف أو الحد من المنافسة أو زيادة الإنتاج أو زيادة رأس المال، وقد كانت حاجة الشركات للإندماج دافعاً للإهتمام بإيجاد التنظيم القانوني لعملية الإندماج.
وحقق هذا الأسلوب نجاحًا كبيرآ والأندماج بصفة عامة هو عقد إنضمام بين شركتين أو أكثر وعلية يزول كيان الشركة القانوني وكذلك الذمة المالية للشركة المندمجة وتدخل في كيان الشركة الأخري وليس بالضرورة أن يكونوا من نفس النوع ويتوجب على الشركات التي قررت الأندماج إحضار حسابات مستقلة من تاريخ الأندماج حتي الموافقة عليه.
ويعتبر الاندماج فرصة لزيادة الحصة السوقية من جهة وتقليل مستوى المنافسة حيث يمكن للشركات ذات رأس المال المحدود توسيع نطاق عملياتها التجارية من خلال الاندماج مع مؤسسة أخرى ويسبب غالبًا أرتفاع أسعار الأسهم مما يؤدي إلى عوائد أفضل للمساهمين وتجارأسواق الأسهم الذين يحققون أقصى استفادة من تقلبات الأسعار الشائعة بمجرد إصدار إعلان التكامل.
ومن صور الأندماج إندماج بالضم وهو الأكثر شيوعآ والذي يقوم بحل الشركة ونقل أموالها إلى شركة أخرى مع إنقضاء الشخصية المعنوية لها ويترتب على ذلك أن تكون الشركة الدامجة هي الجهة التي تمتلك حق الاختام في ما يتعلق بالحقوق والالتزامات للشركة المندمجة.
أما الأندماج بالمزج جمع شركتين أو أكثر في شركة واحدة جديدة فتنشأ شخصية معنوية جديدة تختلف تماما عن شخصية كل شركة وتكون الشركة الجديدة هي المسؤولة عن ديون الشركات المندمجة لها.
ومن أنواع الأندماج ، الاندماج الأفقي وهو نوع من إنضمام الشركات التي تبيع منتجات أو خدمات مماثلة، ويؤدي إلى القضاء على المنافسة وبالتالي يمكن تحقيق زيادة في الحجم أما الأندماج العمودي فيحدث عندما تندمج الشركات العاملة في نفس الصناعة ولكن على مستويات مختلفة في سلسلة التوريد، وتحدث عمليات الدمج هذه للتحكم في عملية الكفاءة والتوريد مثل إندماج شركة للأسمنت مع إخري للمحاجر.