قاموس «First»: ماذا يعني الاحتياطي الأجنبي ومما يتكون؟
الاحتياطي الأجنبي واحد من أكثر المصطلحات الاقتصادية رواجًا، فماذا يعني؟
ببساطة يتكون الاحتياطي النقدي مما يمتلكه البنك المركزي من عملات أجنبية بالإضافة إلى ما يملكه من رصيد ذهبي، ووحدات حقوق السحب الخاصة، فضلًا عن صافي مركز الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي.
ويستخدم هذا الاحتياطي في دعم العملة ودفع الديون الخارجية المستحقة على الدولة، وتأمين احتياجاتها من النقد الأجنبي اللازم للمعاملات الاقتصادية الخارجية وفي مقدمتها استيراد السلع الأساسية.
ويُحتفظ بهذه الأصول في البنك المركزي، ومعظمها بالدولار الأمريكي، وبدرجة أقل بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) والجنيه الإسترليني والين الياباني.
ويلعب الاحتياطي الأجنبي دورًا هامًا في الاقتصاد القومي لأي دولة، إذ تتحدد عليه قرارات وسياسات اقتصادية، وهو ما يعد معيارًا لقوة أو ضعف الدولة اقتصاديًا علي الصعيد الدولي والإقليمي، فمع ارتفاع حجم الاحتياطي النقدي تكون الدولة قادرة علي تدبير اتفاقيات للاقتراض التنموي مع المؤسسات الدولية والإقليمية مادامت تمتلك احتياطيًا نقديًا قويًا يكون ضمانة للدولة أمام تلك الجهات، كما أنه يعد مؤشرًا لثقة المجتمع الدولي في الاقتصاد.
وتكمن أهمية الاحتياطي النقدي أيضًا في قدرة الدولة علي تدبير احتياجاتها من السلع الاستراتيجية والمنتجات الطبية والأدوية والمواد الخام التي تستخدم في الصناعة والإنتاج المحلي، لفترات طويلة وخصوصًا في فترات الكوارث الطبيعية والحروب والاضطرابات السياسية والأمنية.
وعانت العديد من الدول الناشئة بما فيها مصر من أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، إذ تخارج من الاقتصاد المصري جزء من الأموال الساخنة في أدوات الدين المصرية، إلى جانب ارتفاع تكلفة الواردات، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والمواد الأولية.
إلا أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا دؤوبة لمعالجة الأمر، وهو ما إنعكس إيجابيًا على الاحتياطي النقدي، حيث ارتفع خلال شهر نوفمبر الماضي بنحو 121 مليون دولار، في زيادة للشهر الثالث على التوالي، ليصل إلى 33.532 مليار دولار، وفقًا لأحداث بيانات رسمية للبنك المركزي المصري.