قاموس «First».. ماذا تعنى ظاهرة تغير المناخ وما هي آثارها؟
إنقاذ كوكبنا ... وانتشال الناس من براثن الفقر ... والنهوض بالنمو الاقتصادي، هذه جميعًا معركة واحدة لا انفصال فيها، كلمات عبر بها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا، عن أهمية إدراك أزمة تغير المناخ العالمية منُذ أكثر من 11 عامًا.
ربما لم يدرك العالم حينها جيدًا هذه الكلمات، لكنه بات الآن يدركها جيدًا مع احتدام هذه الأزمة.
والسؤال هنا ما المقصود بأزمة تغير المناخ، بعد إن أصبحت حديث الساعة نظرًا للأحداث والظواهر البيئية مؤخرًا كالسيول وحرائق الغابات وارتفاع درجات حرارة مياه المحيط وكلها تمثل مظاهر لتغير المناخ المرتبط بالاحتباس الحراري الذي حذر منه العلماء منُذ عقود وأصبحنا نعيشه في واقعنا الآن.
لعله يخطر ببالك الآن أن تقلبات الطقس وتبدلات الحرارة أمراً طبيعيًا مع اختلاف الفصول، وهو فعلًا كذلك، لكن المشكلة الحقيقة تكمن حين تزداد حدة هذه التغيرات وتصبح غير اعتيادية وطويلة الأمد، وهنا فقط نطلق عليها ظاهرة تغير المناخ.
وتكمن أبرز آثار هذه الظاهرة فى ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات في نسبة هطول الأمطار وما يتبعها من نتائج كذوبان الجليد القطبي، وارتفاع مستوى سطح البحر، وفترات الجفاف والعواصف شديدة القوة، ونقص الغذاء، وبالإضافة إلى مزيد من المخاطر الصحية، حيث يمثل تغير المناخ هو أكبر تهديدٍ صحيٍ يواجه البشرية.
ويعد ارتفاع درجة حرارة الأرض هو المحرك الأساسي لأزمة تغير المناخ، حيث من المتوقع وفقاً لاحتمال قوته 50% أن ترتفع درجة حرارة الأرض بحوالي 1.5 درجة عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية وذلك حتى عام 2026 وهو الأمر الذي أكد العلماء أنه ينذر بالعديد من الكوارث البيئية إن لم يتم التعامل معه بجدية شديدة.
