أداء منخفض لـ«الاستثمار العربي» على مؤشر الإستدامة
نواصل اليوم الإثنين استعراض مؤشر الاستدامة الذي يتم نشره اسبوعياً، وللتذكير، فمؤشر الاستدامة هو مؤشر أنتجه مركز البحوث التابع لـ«First Bank»، وأطلقه الموقع لقياس مدى قدرة البنوك العاملة في السوق المصري على تحقيق استدامة الأداء والبقاء في السوق والمنافسة، والحصول على المزيد من الحصص السوقية.
ويتم هذا القياس من خلال 4 مؤشرات فرعية، تتضمن النمو فى المؤشرات المالية الرئيسية، تحرك الحصص السوقية، الانتشار الجغرافي، والتوسع التكنولوجي، باعتبار أن هذه المعايير الأربعة تشكل في النهاية مدى قدرة البنك علي الاستدامة والبقاء فى سوق يتسم بالمنافسة الشرسة.
وبتطبيق هذه المعايير على بنك الاستثمار العربي فى آخر 3 سنوات، وتحديدًا منُذ نهاية 2018 حتى أحدث بيانات مالية متاحة فى نهاية يونيو 2022، نجد أن البنك حقق نموًا محدودًا في المؤشرات المالية الرئيسية مقارنة بمتوسط القطاع المصرفي، أما عن الحصة السوقية للبنك فشهدت أداءًا متباينًا غلب عليه التراجع، إلا أنه مازال فى مراكز متأخرة، فيما تمتع بانتشار جغرافي وخدمة رقمية محدودة.
فعلى مستوى نمو مؤشرات البنك الرئيسية حقق «الاستثمار العربي» نمواً في محفظة الأصول بنحو 59.83%، ليسجل 52.1 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضي، مقابل 32.6 مليار جنيه بنهاية 2018، محققًا زيادة قدرها 19.5 مليار جنيه.
كما قفزت محفظة الودائع بنحو 56.83%، حيث ارتفعت إلى 42.5 مليار جنيه بنهاية النصف الأول من 2022، مقابل 27.1 مليار جنيه بنهاية 2018، بزيادة قدرها 15.4 مليار جنيه.
أما عن محفظة القروض، فارتفعت إلى 18.7 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضي، مقابل 9 مليار جنيه بنهاية 2018، بمعدل نمو بلغ 108.85%، وزيادة قدرها 9.7 مليار جنيه.
وعلى صعيد صافي الأرباح، فوفقا لأحدث بيانات مالية متاحة عن البنك فقد ارتفع إلى 289 مليون جنيه خلال النصف الأول 2022، مقابل خسائر بقيمة 14.3 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
والجدير بالذكر أن البنك يواصل أداءه القوي الطموح، مدفوعًا بالتطورات التي شهدها، ومن بينها عملية إعادة الهيكلة ودخول مستثمرين جدد على خلفية صفقة الاستحواذ التي تمت بنهاية عام 2021 والتي شهدت دخول المجموعة المالية هيرميس القابضة كمساهم رئيسي بالإضافة إلى صندوق مصر السيادي، وذلك تحت قيادة تامر سيف الدين العضو المنتدب.
أما عن الحصص السوقية للبنك، فقد شهدت أداءًا متباينًا، حيث تراجعت حصته السوقية فى سوق الأصول إلى 0.52% من إجمالي أصول القطاع المصرفي بنهاية يونيو 2022، مقابل 0.60% بنهاية 2018.
كما تراجعت الحصة السوقية للبنك فى سوق الودائع إلى 0.58% من إجمالي ودائع القطاع المصرفي بنهاية يونيو 2022، مقابل 0.71% بنهاية 2018.
فى حين، ارتفعت الحصة السوقية للبنك فى سوق القروض إلى 0.54% من إجمالي قروض القطاع المصرفي بنهاية يونيو الماضي، مقابل 0.50% بنهاية 2018.
وعلى مستوى التوسع الجغرافي فيسعي البنك لزيادة تواجده الجغرافي، ويقدم البنك خدماته من خلال اكثر من 30 فرع تجاري وإسلامي بالاضافة الي 49 ماكينة صرف آلي.
وفيما يتعلق بالمؤشر الفرعي للتطور التكنولوجي، فيسعي البنك إلى تحقيق تقدمًا كبيرًا على صعيد هذا الملف، وذلك عقب أن أصبح تطوير المنصة الإلكترونية للبنك ضرورة حتمية لدعم استقراره التشغيلي.
بالإضافة إلى تعزيز قدرته التنافسية في المستقبل وذلك في ظل الاتجاه العالمي لمنظومة الدفع الإلكترونية والتحول الرقمي للخدمات المصرفية.
وللتعرف على المزيد من التفاصيل حول إنجازات ومؤشرات «الاستثمار العربي» خلال عام 2022، وأحدث أخباره، أضغط على هنا.
