تطور أرقام المسئولية المجتمعية في البنك الأهلي المصري
بنك أهل مصر شعار يحققه قولًا وفعلًا البنك الأهلي المصري، إذ ظل لعقود طويلة قوة فى ظهر الدولة والمواطن.. يدعمه وقت الأزمات.. ويسانده وقت الشدة.. ويقف بجواره أمام التحديات.
ويعتبر البنك الأهلى المصرى أحد أكبر البنوك المصرية والإقليمية، والذى لم يغفل عن مساندة أفراد المجتمع، لتتجاوز مساهمات البنك في هذا الملف الحيوي 9.3 مليار جنيه في السنوات الست الأخيرة، تم منحها وفقًا لمعايير التنمية المستدامة لضمان أفضل أثر على المواطن المصري، ليكون المتوسط السنوي لإجمالي مساهمات البنك فى هذا الملف نحو 1.55 مليار جنيه سنويًا تقريبًا.
وذلك إيماناً من البنك بأهمية المسئولية المجتمعية، والتي تؤثر بصورة مباشرة في تلبية جانب من احتياجات المواطن المصري الصحية والتعليمية والمعيشية، فقد تركزت سياسة البنك في دعم عدة محاور رئيسية، وهي القطاع الصحي وقطاع التعليم ومجال تطوير العشوائيات ومكافحة الفقر، إضافة الى دعم المرأة المعيلة ومساندة ذوي الهمم.
وبإستعراض جزءًا من جهود «الأهلي المصري» للقطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة، نجد أن البنك قام بتخصيص ميزانية لتطوير البنية التحية للقطاع الصحى وشراء أجهزة ومعدات طبية للمستشفيات العامة لتقديم الخدمات المجانية للمواطنين ومحدودى الدخل دون مقابل، فعلى سبيل المثال، تم التبرع لمستشفى كلية الطب (القصرالعينى) بقيمة تزيد عن 72 مليون جنيه، من بينها 60 مليون لمستشفى القصر العينى للحوادث والحروق، الذى يقدم خدماته للملايين سنويًا، وتبرع البنك لمستشفى أطفال أبو الريش بالمنيرة لشراء أجهزة أشعة، ولمستشفى أبو الريش اليابانى للأطفال، كما تم دعم المشروع القومى للوقاية والعلاج من خطر السكتة القلبية بالكلية المصرية لطب الحالات الحرجة للمعاونة فى مجالات البحث العلمى الذى يساهم فى النهوض بالقطاع الصحي.
كما تبرع البنك لمستشفيات جامعة عين شمس بأكثر من 50 مليون جنيه؛ لتطوير مستشفى الأطفال، ومستشفى الدمرداش ولشراء أجهزة لقسم الأورام بالمستشفى، ولتطوير وحدة الكلى الصناعية بمستشفى عين شمس التحصصي، وتبرع أيضًا بما يزيد عن 55 مليون جنيه للمستشفيات التابعة لجامعة الأزهر لشراء وحدات مناظير وتجهيز وحدات العناية المركزة بمستشفتى الحسين وباب الشعرية، بالإضافة للتبرع بـ20 مليون لتطوير مستشفى حميات العباسية، و16 مليون لمعهد الأورام القومي، ومستشفى 57357 ومعهد ناصر للبحوث.
ولم يقتصر تقديم التبرعات على محافظة القاهرة، بل تم التبرع بأكثر من 80 مليون فى مراكز ومستشفيات المحافظات الأخرى.
وكان أحدث جهوده على صعيد هذا الملف، افتتاح وحدة لعلاج ودراسات الأمعاء بمستشفى القصر العيني.
ويعتبر البنك من أهم الداعمين لمؤسسة بهية لعلاج سرطان الثدي، حيث إن مساهمات البنك الأهلي المصري قد بدأت منُذ تأسيس مؤسسة بهية في عام 2015، وبلغت تلك المساهمات نحو 183 مليون جنيه، وكان من أبرزها توفير جهاز "الماموجرام" الإشعاعي، الأول من نوعه في مصر للكشف المبكر على أورام الثدي بالمجان، والذي استطاع أن يوفر استفادة لأكثر من 165 الف حالة علي مدار السنوات الماضية، كما دعم البنك الأهلي المصري مؤسسة بهية بقيمة جلسات العلاج الكيماوي للحالات، حيث تم إجراء حوالي 4000 جلسة علاج كيماوي وعدد 700 جلسة علاج كيماوي موجه سنويًا.
وتتويجًا لدوره الكبير لدعم المؤسسة، وجهت مؤسسة بهية لعلاج سرطان الثدي، الأسبوع الماضي رسالة شكر وتقدير للبنك الأهلي المصري على مجهوداته المثمرة تجاه دعم وتطوير المؤسسة.
وعلى صعيد قطاع التعليم فيؤمن البنك الأهلي بأن التعليم هو أحد أهم عناصر التنمية وأسس بناء مستقبل قوى قادر على تحقيق الإنجازات، وذلك ما دفعه للاهتمام بهذا القطاع، فعلى صعيد تطوير المبانى والمدارس، تم افتتاح عدد كبير من المدارس بعد تطويرها وتجهيزها، منها مدرسة يوسف عطوان للغات بمركز الحسينية بالشرقية والمدرسة الذكية بأبوالريش بحرى بأسوان.
كما تم تطوير مدرجات الجامعات كمدرج المحلاوى بجامعة عين شمس، فقد بلغ تطوير وتجديد ورفع كفاءة المدرج تكلفة قدرها ٤٥ مليون جنيه، وتم تجديد الإنشاءات بالمبني، بالإضافة إلى تجهيزه على أعلى مستوى.
كما تبرع البنك بـ250 مليون جنيه للمساهمة فى إنشاء جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والتى تهدف لإيجاد نهضة علمية بإدخال مفاهيم تكنولوجية جديدة فى البلاد، كما تبرع البنك بأكثر من 16 مليون جنيه لتطوير المدارس، خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة، وساهم ببرنامج التغذية العالمى التابع لمنظمة لمنظمة الأمم المتحدة.
كما اهتم البنك الأهلى بدمج الأنشطة الرياضية للطلاب فى المدارس التى تم تطويرها لتحقيق التوازن النفسى للطلاب وتوجيه طاقاتهم فى رياضات مفيدة، كما يعمل على رفع معدلات الوعى لدى طلاب المدارس من خلال التوعية بأهمية القطاع المصرفى وخلق جيل جديد مدرك تماماً لدور البنوك فى حياته ومعاملاته اليومية، حيث يتم تعليم التلاميذ كيفية التعامل مع ماكينات الصراف الآلى، كما يتم استخراج بطاقات مسبقة الدفع يتعاملون من خلالها مع مصروفهم اليومى.
كما يولى «الأهلي المصري» اهتماماً خاصاً بتطوير المناطق العشوائية بداية من اختيار المنطقة الأكثر احتياجاً، وتطوير البنية التحتية لها، ثم إقامة مبان سكنية على أحدث التصميمات المعمارية، ومن أهم مشروعات البنك فى هذا المجال هو مشروع قرى البنك الأهلى المصرى، الذى تم من خلاله تطوير عددًا من القري، من خلال تطوير متكامل للبنية التحتية والمساكن والمدارس والوحدات الصحية، مع توفير مشروعات موفرة للدخل بها.
ويعد خير دليل على مساهمات البنك فى تطوير العشوائيات هو نموذج المجتمع الحضارى بغيط العنب، وحى السلام، وحى الأسمرات، الذى يضم نموذج تشغيل وتدريب متكامل لأهل المنطقة، ساهم فى توفير حياة متكاملة ومصدر دخل لقاطنيه يضمن لهم الاستقلالية الكاملة.
كما يهتم البنك الأهلى المصرى كثيرًا بملف ذوى الهمم، حيث لم يغفل عن دوره فى المساهمة الفعالة فى هذا الملف وحرص على مساعدتهم واكتشاف مواطن قوتهم ومواهبهم وكذلك تأهيلهم للتعامل مع المجتمع ودمجهم مع مختلف فئاته، ويتضح هذا الدور من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات الخيرية المتخصصة لدعم ذوى الإعاقة البصرية كمؤسسة بصيرة.
ويُذكر أن البنك الأهلى المصرى نجح فى مارس الماضي في الانضمام إلى المبادرة المالية التابعة للأمم المتحدة والتوقيع على مبادئ الصيرفة المسئولة، ليعد بذلك أكبر البنوك العاملة فى القطاع المصرفى المصرى الموقعة على تلك المبادئ والتى تهدف إلى تكثيف الآثار الإيجابية للمؤسسات المصرفية، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم إدارة المخاطر البيئية والمجتمعية للأعمال المصرفية، والعمل عن كثب مع العملاء وكل الأطراف المعنية لتشجيع الممارسات المصرفية المستدامة.
وتتويجًا لإنجازات البنك الأهلي المصري فى المسئولية المجتمعية، حصد العديد من الجوائز أبرزها؛ أفضل بنك في مجال المسؤلية المجتمعية في مصر من مجلة ذا يوروبيان لعام 2020، وأفضل بنك في مجال المسئولية المجتمعية مصر لعام 2021، وذلك من مجلة جلوبال بانكينج آند فاينانس ريفيو العالمية، وأفضل بنك في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2021 من جلوبال بيزنس أوت لوك.