رئيس «الأهلي المصري»: عودة 700 مليون دولار من الأموال الساخنة التي خرجت من البنك بسبب التوترات السياسية العالمية

قال محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، ورئيس اتحاد بنوك مصر، إن حجم الاستثمارات الأجنبية في أذون الخزانة التي خرجت من البنك الأهلي المصري بسبب التوترات السياسية والاقتصادية العالمية بلغ نحو 750 مليون دولار، مؤكدًا عودة حوالي 90% منها بقيمة تصل إلى 700 مليون دولار خلال الأيام القليلة الماضية.

وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له في برنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة ON، حيث أرجع عودة ثقة المستثمرين في السوق المصري إلى مرونة سعر الصرف، مشيرًا إلى أن البنك الأهلي المصري وبنك مصر يعتبران مؤشرًا لباقي البنوك العاملة في السوق المصري، نظرًا لاستحواذهما على النسبة الأكبر من استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية وتحويلات العاملين بالخارج.

وأضاف أن تحرك سعر الدولار في الوقت الحالي يتم وفقاً لآلية العرض والطلب، وشدد على عدم حدوث ارتفاع بالشكل الذي حدث خلال العام الماضي.

وأوضح أن الارتفاع الحالي في سعر الدولار يأتي نتيجة القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثرت على السوق المحلي والعالمي، سواء على البورصات في أوروبا وأمريكا أو في السوق المصري، مما أدى إلى خروج بعض الاستثمارات الأجنبية من أذون الخزانة المصرية، وبالتالي انعكس ذلك على أسعار العملات الأجنبية في مصر ودفعها نحو الارتفاع.

وأكد محمد بدير أن سعر الدولار انخفض بشكل نسبي خلال الأيام السابقة، وتحديدًا من يوم الأربعاء الماضي وحتى الأمس، نتيجة زيادة الطلب من العملاء على الدولار في البنك الأهلي المصري وبعض البنوك الأخرى، إلى جانب عودة الاستثمارات الأجنبية في أذون الخزانة، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في تحويلات العاملين بالخارج.

وأوضح أن التراجع النسبي في سعر الدولار يرجع إلى سياسة تحديد الأسعار وفقًا للعرض والطلب، مشيرًا إلى أن احتياطي النقد الأجنبي في مصر ارتفع من 30 مليار دولار في 2022 ليتجاوز 47 مليار دولار في 2025، إلى جانب تضاعف تحويلات العاملين بالخارج عبر البنك الأهلي المصري وبنك مصر مقارنة بالفترة السابقة لتحرير سعر الصرف.

وقال الإتربي إن استثمارات المستثمرين السعوديين في السوق المصرية تتجاوز حاليًا حاجز الـ35 مليون دولار، وهو ما يعكس ثقة المستثمر الخليجي في الاقتصاد المصري والفرص المتاحة فيه، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات تتوزع على عدد من القطاعات الحيوية داخل السوق المحلي.

وأوضح أن البنك الأهلي يعمل على طرح منتجات جديدة ضمن منظومة إدارة الثروات لجذب جزء من أموال المستثمرين العرب والمصريين بالخارج إلى داخل القطاع المصرفي المصري، مشيرًا إلى امتلاك البنك خبرة كبيرة في هذا المجال من خلال إدارة خاصة تحت اسم «ويلث – Wealth»، والتي تقدم مجموعة متميزة من المنتجات المالية بأسعار فائدة جذابة، سواء على صعيد الودائع أو شهادات الادخار بالدولار الأمريكي.

ولفت إلى أن البنك يمتلك شهادات إدخار بالدولار الأمريكي تتيح خيارات متنوعة لصرف العائد، منها الصرف مقدمًا بالجنيه المصري، أو الصرف بالدولار كل 3 أو 6 أو 9 أشهر.

كما قال محمد بدير إن البنك الأهلي المصري يراقب تحركات السوق المحلية وترقب قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم الخميس القادم، مؤكدًا استمرار طرح شهادات الإدخار بعائد 27% سنويًا أو 23.5% شهريًا، إلى جانب الشهادات السنوية بعائد 30% و25% و20%.

وأشار إلى ارتفاع حصيلة شهادات الادخار السنوية ذات عائد الـ27%، وسائر الشهادات الأخرى التي يطرحها البنك الأهلي المصري، في ظل إقبال ملحوظ من العملاء.