يعد مؤشر الابتكار العالمي أداة تهدف إلى قياس مستوى الابتكار في مختلف دول العالم وذلك من خلال مقارنة وقياس مجمو

FirstBank فرست بنك موقع فرست بنك فيرست بنك first bank



قاموس «First».. ماذا تعرف عن مؤشر الابتكار العالمي؟

FirstBank

يُعد مؤشر الابتكار العالمي أداة تهدف إلى قياس مستوى الابتكار في مختلف دول العالم، وذلك من خلال مقارنة وقياس مجموعة من العوامل التي تساهم في تعزيز الابتكار مثل البنية التحتية، والبيئة التعليمية، والبحث والتطوير، وكفاءة السوق، ويساعد هذا المؤشر في تقديم صورة شاملة حول قدرة الدول على الابتكار وتحقيق النمو المستدام.

وتم إطلاق مؤشر الابتكار العالمي لأول مرة في عام 2007، ويتم اصدار التقرير من قبل منظمة الملكية الفكرية العالمية(WIPO)  بالتعاون مع العديد من المنظمات والمؤسسات الأكاديمية الأخرى، حيث تعاونت هذه الجهات الأكاديمية والدولية لتقديم أداة تساعد الحكومات والباحثين في اتخاذ قرارات قائمة على بيانات دقيقة حول الابتكار.

ويهدف المؤشر إلى مساعدة الدول في تحديد نقاط قوتها وضعفها في مجال الابتكار، مما يمكنها من تحسين سياساتها واستراتيجياتها الاقتصادية والاجتماعية، كذلك يُعتبر وسيلة لقياس التطورات في المجالات البحثية، والتعليمية، والصناعية، وتحفيزها على تنفيذ سياسات داعمة للابتكار من خلال المعرفة القائمة على البيانات.

ويشمل مؤشر الابتكار العالمي حاليًا 132 دولة، ويتم قياسه بناءً على مجموعة من المؤشرات الفرعية التي تتضمنن نحو 80 مؤشراً، ويتصدر هذا المؤشر بشكل متكرر مجموعة من الدول المتقدمة التي تتمتع ببنية تحتية قوية وقدرة عالية على البحث والتطوير.

وبالرجوع إلى أحدث ترتيب للمؤشر لعام 2024، حافظت سويسرا على مركزها الأول، يليها السويد والولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة والمملكة المتحدة، واحتلت الصين المركز الـ11 ولا تزال الاقتصاد متوسط الدخل الوحيد في قائمة أفضل 30 اقتصاداً في مؤشر الابتكار العالمي.

وفي السنوات الأخيرة صعد كل من، المملكة العربية السعودية وقطر والبرازيل وإندونيسيا وباكستان بشكل أكبر من غيرهم في مؤشر الابتكار العالمي، وجدير بالذكر ان إندونيسيا وباكستان حافظا على أدائهم المتفوق على المؤشر للسنة الثالثة والبرازيل للسنة الرابعة على التوالي.

وعلى الرغم من أن الدول المتقدمة تتصدر غالبًا ترتيب المؤشر، إلا أن الدول النامية أيضًا يمكنها الاستفادة من هذه الأداة من خلال تطوير سياساتها وتشجيع البحث والتطوير، مما يساهم في تحقيق نمو مستدام ورفاهية شعبها، لذا يجب أن تتطلع كل دولة إلى استخدام هذا المؤشر ليس فقط كأداة للمقارنة، بل كأداة للتعلم والتحسين المستمر، بحيث تصبح الابتكارات جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التنمية الوطنية.