حسن عبد الله يحجز مكانه بين نخبة محافظي البنوك المركزية في الشرق الأوسط وأفريقيا 2024
أعلنت مجلة جلوبال فاينانس العالمية عن اختيار حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، ضمن قائمة أفضل محافظي البنوك المركزية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2024.
وقالت المجلة في تقريرها، أن مصر عادت إلى المسار الصحيح في أوائل عام 2024، بعد تأمين أكثر من 50 مليار دولار من الدعم من الشركاء الدوليين، ونتيجة لذلك، ارتفعت احتياطيات البنك المركزي المصري إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت 46 مليار دولار في صيف هذا العام.
وأضافت أنه في مقابل ما وصفه العديد من المراقبين بأنه خطة إنقاذ، وافق البنك المركزي المصري على تشديد سياسته النقدية وتعويم الجنيه.
وقام المحافظ حسن عبد الله برفع سعر الفائدة على الودائع بمقدار 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75% في مارس، وحافظ على هذا المستوى القياسي في سبتمبر.
كما طبق سياسة سعر صرف مرنة، ساعدت في تقليص الفجوة مع أسعار السوق السوداء، لكنها أدت في الوقت نفسه إلى انخفاض فوري بنسبة 40% في قيمة الجنيه المصري.
وفي تصريح للصحافة المحلية، أوضح عبد الله أن "وجود سعرين للصرف كان بمثابة عبء على الاقتصاد المصري، وكان لابد من مواجهته لما يشكله من خطر اقتصادي".
ورغم تأكيده على عدم استهدافه لسعر صرف معين، إلا أن البنك المركزي المصري سبق وتدخل لوقف تراجع الجنيه عندما انخفض بشكل كبير.
ويعتبر استقرار سعر الصرف أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للمستثمرين الأجانب، ويعد التزام البنك المركزي بهذه السياسة مفتاحًا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر.
ويضع حسن عبد الله مكافحة التضخم على رأس أولوياته، حيث بلغ التضخم 33.9% في عام 2023، وهو ما يتجاوز بكثير الهدف المعلن من البنك المركزي لتحقيق معدلات أقل من 10%، ورغم الإصلاحات المتبعة، استمر التضخم مرتفعًا، إذ سجل 26.2% في أغسطس 2024.
ومع ذلك، فإن قطاع البنوك في مصر قوي، حيث تعتبر البنوك المحلية من بين الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتُعد التكنولوجيا المالية كوسيلة للشمول المالي أيضًا واحدة من نقاط قوة مصر.
كما يسمح الدفع التنظيمي من البنك المركزي في مجالات مثل الخدمات المصرفية المفتوحة أو التعرف على العملاء رقميًا بتعزيز نمو القطاع بشكل أكبر.