أخضر: ضريبة الكربون خطوة فعالة للتحول نحو مجتمعات خضراء

أدت التغيرات المناخية العالمية إلى العديد من الكوارث البيئية، التى أثرت على الكوكب بشكل عام، وعلى صحة الانسان بشكل خاص، وتعد ضريبة الكربون إحدى الوسائل التى لجأت الدول والمنظمات إلى تطبيقها للحد من الانبعاثات الكربونية.

تلعب ضرائب الكربون دوراً رئيسياً في الحد من الغازات الدفيئة والتحـول إلى الطاقة المتجددة، حيث تعمل ضريبـة الكربـون على توجيه الشركات إلى الابتعاد عن اسـتخدام الوقـود الإحفوري، وتشجعهم على التحـول إلى مصـادر أكثر صداقة للبيئة.

ويمكن تعريف ضريبة الكربون بأنها عبارة عن عقوبة يتم فرضها على الشركات، التى تعتمد بصورة كبيرة على حرق الوقود الاحفوري، مثل الفحم والنفط والبنزين، مما ينتج عنه انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير، وبالتالى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، وتُفرض الضريبة على كل طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتم تطبيقها في 35 دولة.

قال البنك الدولي، أن إيرادات ضرائب الكربون وأنظمة تداول تراخيص إطلاق الانبعاثات وصلت إلى مستوى قياسي بلغ نحو 95 مليار دولار.

وقام البنك الدولي بتتبع أسواقَ الكربون منذ حوالي عقدين من الزمن، وقبل عشر سنوات، ووجد أنه تم تغطية 7% من الانبعاثات العالمية إما بضريبة كربون أو بأحد أنظمة تداول تراخيص إطلاق الانبعاثات.

وتُوشك الدول على تطبيق ألية جديدة من ضرائب الكربون، وهى ضريبة الكربون الحدودية، التى فرضها الاتحاد الأوروبي، وتم طرحها في مؤتمر المناخ الأخير كوب 28، لتحفيز الشركات التى تصنع بعض المنتجات الضارة بالبيئة خارج الاتحاد الأوروبي للتحول إلى الطاقة المتجددة بصورة تدريجية.