قاموس «First».. ماذا تعرف عن ماكينات الصراف الآلي بالبنوك؟ وكيف تطورت؟
مصطفى سيد
تعد ماكينات الصراف الآلي واحدة من أهم قنوات القبول الالكترونية، التى لا يمكن الاستغناء عنها لجميع عملاء القطاع المصرفي داخل مصر، نظراً لأنها تعتبر البديل الرئيسي لفروع البنك، والتى من خلالها يمكن تنفيذ مختلف المعاملات المالية.
وقد أصبحت ماكينات الصراف الآلي لا تقدم خدمات السحب والإيداع النقدي فقط، ولكن يتم الاعتماد عليها لتنفيذ معاملات السداد الإلكتروني، وتقوم البنوك العاملة داخل الدولة بتقديم خدمات جديدة من خلال ماكينات الصراف الآلي على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع.
ويمكن للعملاء تنفيذ مختلف العمليات المالية وغير المالية من خلال شبكة ماكينات الصراف الآلي، مثل خدمات السحب النقدي ببطاقة وبدون بطاقة، خدمة السحب النقدي اللاتلامسية، التحويل ما بين حسابات نفس العميل بعملة الجنيه، وإتاحة خدمة سداد الفواتير من خلال ماكينات الصراف الآلي، خدمة تحصيل الشيكات، وبعض الخدمات الأخرى.
وظهرت لأول مرة آلة الصراف الآلي في نيويورك في العام 1939، حين قام لوثر جورج سيمجيان باختراعها وتركيبها في مصرف سيتي بنك، ولكن الآلة أزيلت بعد 6 أشهر بسبب عدم تقبل العملاء لفكرتها، ولم تطرح فكرة الآلة مرة أخرى إلا بعد أكثر من 25 عام حين قام دولارو بطرح أول جهاز صراف آلي إلكتروني جرى تركيبه في مدينة إينفيلد في شمال لندن في 27 يونيو 1967 من قبل بنك باركليز.
وأخذت ماكينات الصراف الآلى في التطور، حتى وصلت إلى شكلها الحالي المتعارف عليه، أما عن دخولها مصر، فدخلت عام 1931، بعدما تم تصنيعها خصيصًا في لندن لبنك مصر بجهود من طلعت حرب.
وقد تطورت ماكينات الصراف الآلي بمصر، حيث تم نشر أكثر من 6000 ماكينة منذ عام 2019 حتى بلغ عدد ماكينات الصراف الألي أكثر من 22.708 ألف ماكينة بنهاية النصف الأول من 2023.
ولم تقتصر خدمات ماكينات الصراف الآلي على الماكينات داخل الفروع البنوك أو الماكينات الثابتة بل يتيح البنك المركزي للبنوك إمكانية الاستفادة من تنفيذ المعاملات من خلال السيارات عن طريق خدمة الماكينات من السيارة، وكذلك ماكينات الصراف الآلي المتنقل.