قاموس «First».. ما الفرق بين صناديق المؤشرات والصناديق المشتركة؟
مصطفى سيد
دائماً ما يبحث المستثمرون عن أفضل مجالات الاستثمار، سعياً لتحقيق أفضل عائد ممكن، ومن ضمن العديد من طرق الاستثمار صناديق المؤشرات والصناديق المشتركة.
وبالتطرق إلى الصناديق المشتركة فإنها عبارة عن صناديق مالية تتم إدارتها من قبل خبراء ماليين، يتم فيها جمع الأموال من المستثمرين ومن ثم إعادة استثمارها فى شراء الأسهم والسندات والأوراق المالية الأخرى، ويمنح لكل مستثمر حصته في الصندوق بناءًا على قيمة أمواله، وفى حالة رغبة المستثمر في استعادة أمواله من الصندوق المشترك، يمكنه بيع الأسهم مرة أخرى للصندوق.
ومن ضمن مميزات صناديق الاستثمار تنويع المحافظ الاستثمارية في شراء الأسهم والسندات، بالإضافة إلى إدارتها من قبل خبراء يتميزون بالكفاءة لتولى تلك المسئولية، فضلاً عن سهولة بيع وشراء الأسهم لتوافر عامل السيولة.
وعلى الجانب الأخر فإن عيوبها تكمن في عدم القدرة على التحكم في المحفظة، أحياناً، وقد تفرض رسوماً ادارية مبالغ فيها وبالتالى يكون لهذا تأثير سلبي على عائد الاستثمار.
أما بالنسبة لصناديق المؤشرات، فهى عبارة عن نوع من الصناديق المشتركة تتبع أغلبها لحركة مؤشر مثل مؤشرات الأسهم أو السندات، ويتم التداول عليها خلال فترة التداول في الأسواق المالية، ومن أشهرها مؤشر اس اند بي 500 ، وهذا يعني أن قيمة الصندوق تعكس المكاسب والخسائر في حالة ارتفاع الصندوق أو انخفاضه.
وتتمتع صناديق المؤشرات في الأسواق المالية بعدة مزايا، منها إمكانية التداول في بيع وشراء الأسهم بأبسط الطرق خلال فترات التداول، انخفاض الرسوم الإدارية مقارنة بالصناديق المشتركة، كما تعد وسيلة سهلة لتنوع المحفظة الاستثمارية.
وتتمثل العيوب فى كونها تعكس مجموعة متنوعة من الأسهم فلا توفر مبلغ عائد نفسه في حالة الحصول عليه من شراء الأسهم الفردية، لأنه بطبيعة الحال تنويع الاستثمار يعكس نوعاً من تقسيم المخاطر، وفى الغالب يكون عائدها منخفض مقارنة بالصناديق المشتركة.