في ظل تفاقم أزمة الطاقة في مختلف أنحاء العالم وبالأخص خلال الأعوام الماضية وتطلع الدول المتزايد نحو مستقبل أكث

الهيدروجين الاخضر,اخضر,مصادر الطاقة



أخضر: مصر تحقق مكانة رائدة في سوق الهيدروجين الأخضر

FirstBank

في ظل تفاقم أزمة الطاقة في مختلف أنحاء العالم وبالأخص خلال الأعوام الماضية، وتطلع الدول المتزايد نحو مستقبل أكثر إستدامة ونظافة من حيث مصادر الطاقة، يأتي الهيدروجين الأخضر كخيار استراتيجي واعد يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق هذه الأهداف المهمة.

وتسعى مصر لتنويع الاستثمارات فى قطاع الطاقة بشكل عام، خاصة الطاقة المتجددة، ولذلك تدفع الحكومة بقوة نحو تشجيع الاستثمارات فى الهيدروجين الأخضر.

وتتضمن رؤية مصر للهيدروجين الأخضر استغلال موقعها الجغرافي المتميز فضلًا عن توافر مقومات إنتاج الهيدروجين والبنية التحتية القوية، لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين.

وتسعى مصر لإنتاج مليون طن سنويا بحلول عام 2030، لتصل إلى 5 ملايين طن سنويًا بحلول 2040، سيكون متاح للتصدير حوالي 3 ملايين طن، وهو ما يمثل 5% من سوق إنتاج الهيدروجين الأخضر عالمياً، وفقًا للبيانات الرسمية.

وفي أطار ذلك اتخذت مصر العديد من الخطوات الحثيثة، حيث وافق مجلس الوزراء في شهر مايو الماضي، على مشروع قانون بشأن حوافز مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته؛ أهمها حافز استثماري نقدي لا تقل قيمته عن نسبة 33% ولا تزيد عن نسبة 55% من قيمة الضريبة المسددة مع إقرار الضريبة على الدخل المتحقق من مباشرة النشاط.

وتتضمن الحوافز، إعفاء المعدات والأدوات والآلات والأجهزة والمواد الخام والمهمات اللازمة لمشروعات الهيدروجين الأخضر من ضريبة القيمة المضافة، وكذلك إعفاء صادرات مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته من ضريبة القيمة المضافة، فضلًا عن إعفاءات من الضريبة العقارية والجمركية وضرائب الدمغة وغيرها.

وذلك أعقاب نجاح مصر في توقيع أكثر من 20 مذكرة تفاهم مع شركات رائدة في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر، وقد تم تحويل نحو 10 من هذه المذكرات إلى اتفاقيات إطارية تهدف إلى تنفيذ استثمارات تقدر بحوالي 83 مليار دولار.

كما منحت مصر رخصة الاستثمار الذهبية لـ4 مشروعات جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر، وطاقة الرياح، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حسام هيبة.

والجدير بالذكر أن مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر نجحت خلال العام الماضي في استقطاب استثمارات ضخمة، وضعت القاهرة في المرتبة الثانية عالميًا والأولى إقليميًا من حيث الاستثمارات الأجنبية التأسيسية المباشرة، وفقًا لشركة الأبحاث إف دي آي إنسايت.

ونالت جهود مصر إشادات دولية عديدة، حيث أشارت وكالة فيتش إلى أن مصر تعد من الدول السباقة في مشروعات الهيدروجين الأخضر والبالغة 11 مشروعًا بسعة 10.3 جيجاوات، كما تظهر توقعات الوكالة أن مشروعات الهيدروجين الأخضر سوف تعزز من جاذبية مصر للاستثمارات الأجنبية في مصادر الطاقة المتجددة.

وفي سياق متصل فقد احتلت مصر المرتبة الخامسة على مستوى الوطن العربي وشمال إفريقيا في مؤشر الهيدروجين الأخضر لمؤسسة فيتش سوليوشنز 2022.