أخضر: الشباب المصري والحد من التداعيات المناخية
في ظل تفاقم الفيضانات، والعواصف، والموجات الحارة، الناتجة عن أزمة التغيرات المناخية، التى تُعد من أبرز التحديات التى تواجه العالم في الآونة الأخيرة، وتكاتف الجهود عالميًا للحد من تلك الأخطار، وخاصةً بين الشباب الذين يؤمنون بأنه يقع على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على البيئة، ما هى أبرز جهود الشباب المصري؟
كانت واحدة من أهم المبادرات التى اتضح بها دور الشباب المصري في دعم العمل المناخي، هى مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري التى أحدثت نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري؛ وتحسين جودة حياة أكثر من 58 مليون مواطن؛ بالإضافة إلى إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية، وراعت أيضًا في مشروعاتها وخططها الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز جهود التكيف مع المناخ للتخفيف من حدته، وتعزيز مرونة المجتمعات الريفية وتحسين قدرتها على التكيف.
وتجاوز عدد المتطوعين بـ«حياة كريمة» من الشباب الـ 30 ألف شاب، وتعتبر مؤسسة حياة كريمة مؤسسة المجتمع المدني الوحيدة ضمن لجنة إدارة المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتى تقوم بتسويق كافة المشروعات التي تنفذ في المشروع القومي حياة كريمة.
كما تساهم في تنفيذ وتمويل ومتابعة المشروع القومي بالتعاون مع الجهات الشريكة، والتي عملت على زراعة أكثر من 100 ألف شجرة في كافة أنحاء الريف المصري من الأشجار المثمرة؛ لمحاربة التغيرات المناخية وتقليل حرارة الهواء وتنقيته، وتخفيض سرعة الرياح، وزيادة التنوع البيولوجي الحضري.
وأيضًا تدعم إعادة تدوير المخلفات كصناعة منتجات مختلفة من مخلفات النخيل، كما تعمل على تنقية مياه النيل من كل المخلفات الضارة بالبيئة.
كما شاركت قطاعات الدولة المختلفة في مبادرة «القرية الخضراء»، التى تستهدف تأهيل قرى «حياة كريمة» للتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية، وكانت نقطة الإنطلاق باختيار «قرية فارس» بأسوان، لتنفيذ المبادرة بها، كأول قرية خضراء ضمن مبادرة حياة كريمة تحقق أهداف التنمية المستدامة وزيادة الرقعة الخضراء لتكون نموذجًا يمكن تعميمه على 175 قرية الفترة القادمة.
كما كان للشباب حضور لافت في مؤتمر قمة المناخ «كوب 27 »، الذى أنُعقد في نوفمبر الماضي، وهو ما ظهر جليًا في تنظيم هذا الحدث العالمي، والذى أشادت بجهودهم الأمم المتحدة.