صُنّاع القرار: عبد الحميد أبوموسي.. القيادي المخضرم الذي صنع علامة «فيصل الإسلامي»

يُعد عبد الحميد أبوموسي واحدًا من أهم المصرفيين فى القطاع المصرفي العربي ككل، حيث تمكن مُنذ بداية رحلته مع بنك فيصل الإسلامي المصري عند تأسيسه من خلق تجربة فريدة مكنته من الجلوس على عرش البنوك الإسلامية فى مصر بسوقي الأصول والودائع، ودفعت بنوك أخري للدخول إلى السوق المصري، فضلا عن افتتاح عدد من البنوك التقليدية فروعًا إسلامية خاصة بها.

ويعود تقلد «أبو موسي» زمام القيادة فى فيصل الإسلامي، إلى عام 1994، ليكون بذلك أقدم رئيس بنك فى القطاع المصرفى، وإنعكست الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها بشكل صريح على قدرة البنك فى مواجهة أزمات جمة سواء على الصعيدين العالمي والمحلي، ولم يُظهر البنك تأثرًا ملحوظًا بهم.

ويتمتع «أبو موسي» بخبرة عريقة، حيث تمتد خبرته لأكثر من 61 عامًا فى المجال المصرفى، وبدأت رحلته المهنية بالبنك المركزي المصري، حيث إلتحق للعمل بِه عام 1961، واستمر بِه قرابة الـ 18 عامًا، إلا أنه فى عام 1979 إنتقل إلى بنك فيصل الإسلامي عند تأسيسه، ليبدأ رحلة جديدة مع الصيرفة الإسلامية، متمكنًا من إثبات مدي براعته المصرفية، التي دفعته ليقود البنك منُذ 1994 وحتي الآن.

وبتحليل الفكر الإستثماري لـ«أبوموسي» على مدار آخر سبع سنوات، نجد أنه لم يُحدث تغيرات جوهرية فى سياسات «فيصل الإسلامي» الاستثمارية، حيث ظلت الاستثمارات المالية القبلة الاولي للتوجه الاستثماري للبنك بفارق كبير عما بعدها، على الرغم من التراجع الهامشي الذى حدث فى وزنها النسبي من إجمالي أصوله.

وحصلت الإستثمارات المالية على 61.89% من إجمالي أصول البنك بنهاية من 2022، مقابل 62.74%بنهاية 2014.

فيما ارتفع الوزن النسبي للأرصدة لدي البنوك إلى 15.52% بنهاية 2022، مقابل 13.80% بنهاية 2014.

أما عن نصيب القروض من إجمالي الأصول، فتراجع هامشيًا إلى 8.36% بنهاية العام الماضي، مقابل 9.66% بنهاية 2014.

وعلى صعيد توجهات البنك نحو توظيف الودائع في الاستثمارات المالية، فارتفعت إلى 75.91% بنهاية 2022، مقابل 70.22% بنهاية 2014.

أما عن توجهات البنك نحو توظيف ودائعه، في منح القروض، فتراجعت إلى 11.77% بنهاية العام الماضي، مقابل 14.80% بنهاية 2014، والجدير بالذكر أن معدل توظيف الودائع للقروض ببنك فيصل الإسلامي هو الأقل بالقطاع المصرفي المصري ككل.

وتمكن «فيصل الإسلامي» بفضل هذه الفلسفة الاستثمارية التي اتبعها «أبوموسي» من مواصلة أداءه القوي، حيث عزز البنك من مركزه المالي، ليقفز إلى 151.64 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 50.11 مليار جنيه بنهاية 2014، محققًا معدل نمو بلغ 202.63%، وزيادة قدرها 101.53 مليار جنيه.

وزادت الأوعية الإدخارية لديه من 44.77 مليار جنيه بنهاية 2014، إلى 123.63 مليار جنيه بنهاية 2022، محققة معدل نمو بلغ 176.15%، وزيادة قدرها 78.86 مليار جنيه.

وارتفعت الاستثمارات المالية بالبنك إلى 93.85 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 31.44 مليار جنيه بنهاية 2014، محققًا معدل نمو بلغ 198.53%، وزيادة قدرها 62.41 مليار جنيه.

وارتفع إجمالي تمويلات البنك بنحو 119.58%، لتصل إلى 14.55 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 6.62 مليار جنيه بنهاية 2014، بزيادة قدرها 7.92 مليار جنيه.

وتمكن البنك بفضل قيادة عبد الحميد أبوموسي من القفز بصافي أرباحه إلى 4.48 مليار جنيه خلال 2022، مقابل 623.28 مليون جنيه خلال 2014، محققًا معدل نمو قياسي بلغ 617.98%، وزيادة قدرها 3.85 مليار جنيه.