قاموس «First»: ماذا يعني الهيدروجين الأخضر ولماذا اتجهت الدول إليه؟
الهيدروجين الأخضر مصطلحًا بات يتردد على مسامعنا كثيرًا، وبالأخص فى ظل التقلبات التى يشهدها سوق الطاقة العالمي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وأصبحنا نشهد تسارعًا كبيرًا بين الدول للفوز بوقود المستقبل، وهو ما يطرح تساؤلًا حول ماهيته.
وببساطة يعتبر الهيدروجين الأخضر وقود خالٍ من الكربون، يمكن إنتاجه من عدة مصادر منها المياه، أو الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة النووية، وغيرها من مصادر توليد الطاقة المختلفة.
وفي حال توليد ذلك الوقود من خلال الماء فإن إنتاجه يتطلب فصل جزيئات الهيدروجين عن جزيئات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة، ونظرًا للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فيعتبر ذلك الوقود صديقًا للبيئة نظرًا لاعتماده على موارد طبيعية ومتجددة في التوليد، كما أنه يقلل من الاحتباس الحراري لكونه يعتمد إزالة الكربون وتقليل نسبته في الهواء.
ويرجع توجه الدول إلى الهيدروجين الأخضر، نظرًا لتمتعه بالعديد من المميزات منها: أنه متعدد الاستخدامات حيث يمكن استخدامه في كل من الحالة الغازية والسائلة، وتحويله إلى وقود أو كهرباء، ويتم إنتاجه ونقله في أي مكان وتخزينه لفترات طويلة من الزمن؛ إذ يُمكن تخزينه في خطوط أنابيب الغاز الموجودة حاليًا لتزويد المنازل بالطاقة.
بالإضافة إلى أنه يُمكن تشغيل أي شيء يستخدم الكهرباء بواسطة الهيدروجين الأخضر عند استخدامه مع خلايا الوقود التي لا تحتاج إلى إعادة شحنها طالما أنها تحتوي على وقود الهيدروجين، على عكس البطاريات.
ولكنه لا يخلو من العيوب ايضًا ومنها: مكلف جدًا؛ حيث بالرغم من توافره لكن عملية فصله مكلفة للغاية، يعتبر غاز الهيدروجين مادة شديدة الاشتعال ومتطايرة مما يجعله وقودًا محفوفًا بالمخاطر للعمل معه.