بنك «SAIB» في «Brand Story»: ستة وأربعون عاماً من الإبداع.. واستراتيجية «الخولى» تعزز قوة العلامة التجارية
تطوير تقنيات جديدة.. واستقطاب الكفاءات.. وإعادة هيكلة التجزئة المصرفية.. يدفع المؤشرات المالية للبنك ويجذب فئات جديدة من العملاء
منُذ حوالي 46 عامًا دقت أجراس القطاع المصرفي المصري إيذاناً بدخول تجربة جديدة كانت بمثابة نقطة تحول فتحت آفاق واسعة لظهور العديد من البنوك المشتركة فى السوق المصرية، إنها تجربة بنك SAIB التي نتناولها اليوم في فقرتنا الأسبوعية «Brand Story».
يعد بنك SAIB أول بنك عربي مشترك اقتنص فرصة أن يعمل فى السوق المحلية، ليتوسع فى مزاولة جميع الأعمال الاستثمارية المصرفية والمالية وساهم فى تمويل المشروعات الاقتصادية فى مختلف القطاعات إضافة إلى تمويل تجارة مصر الخارجية.
شهد رأس مال بنك SAIB المصدر والمدفوع تطورًا منُذ تأسيسه ليرتفع من 4 ملايين دولار فى عام 1978، حتى وصل حاليًا إلى 150 مليون دولار أمريكي موزعه على 15 مليون سهم، بقيمة إسمية قدرها 10 دولار أمريكي للسهم الواحد، بينما يبلغ رأس المال المرخص به 200 مليون دولار أمريكي.
ومرت قصة نجاح بنك «SAIB» بمراحل عديدة على مدار تاريخه الذي اقترب من النصف قرن، وبإلقاء الضوء على واحدة من أهم فترات البنك المضيئة، وهي فترة تولي المصرفي المخضرم طارق الخولي منصب رئيس مجلس إدارة البنك في أغسطس 2018، قادماً من البنك المركزي المصري، المصدر الأول للكفاءات الاقتصادية والمالية في مصر.
اعتزم «الخولى» منذ اللحظات الأولى لتوليه، بداية مرحلة جديدة من التطور للبنك، وعمل جاهدًا على خطة محكمة لإعادة الهيكلة الداخلية للبنك، بدأها بإعادة تسكين كافة العاملين فى الأماكن المناسبة لقدراتهم، إلى جانب استقطاب كفاءات مصرفية جديدة.
لم يغفل طارق الخولي بحكم خبرته التي تمتد لأكثر من 37 عاماً مدي أهمية التحول الرقمي، إذ عمل على تطوير البنية التحتية والتكنولوجية حتى يستطيع تعزيز تنافسية منتجاته وإطفاء طابع تكنولوجي مميز لها يساهم في تيسير تجربة العملاء ودعمهم في مواصلة وتوسيع معاملاتهم المالية مع البنك.
وفى أطار ذلك أطلق العديد من المنتجات منها؛ إسورة الدفع الإلكترونية على البطاقات الائتمانية وبطاقات الخصم المباشر، ليعد بمثابة نقلة نوعية للبنك وانفراد لم يسبق أن حققه أحد البنوك المصرية، ونظام الحماية الثلاثى الجديد من نوعه بالتعاون مع ماستركارد، وكان آخرها خدمة الإنترنت البنكي للشركات، والتي تتيح لعملاء البنك من الشركات والمؤسسات العديد من الخدمات المصرفية الالكترونية المتميزة.
كما أطلق خدمة الإنترنت والموبايل البنكي لعملاءه الأفراد والتي تتضمن المزيد من الخدمات الجديدة وتتماشى مع خطة البنك الطموحة لتطوير الخدمات المصرفية، وغيرها من الجهود الدؤوبة والخطط الطموحة التى يبدو أن البنك فى طريقه للوصول إليها.
كما أعلن البنك في سبتمبر 2020 عن تدشين الجيل الأحدث من ماكينات الصراف الآلي من شركة Diebold Nixdorf لأول مرة بالسوق المصرية بالتعاون مع شركة راية لتكنولوجيا المعلومات، واستمرت جهوده خلال العام الجاري ايضًا في هذا الملف.
حيث أعلن فى فبراير الماضي تركيب 60 ماكينة صراف آلي خارج الفروع، واستبدال 36 ماكينة من أحدث أجيال الصرافات المصرفية، فضلا عن تطوير شاشات الصراف لتصنع تجربة سهلة وممتعة للعملاء.
وأثمرت كل هذه المنتجات المبتكرة، نهوض كافة مؤشرات البنك، لترتفع محفظة أصوله إلى 4.011 مليار دولار، وقروضه إلى 1.964 مليار دولار، وودائعه إلى 3.517 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
أما على صعيد صافى الأرباح، فارتفع بشكل ملحوظ خلال مارس الماضي بنحو 46.24%، إذ سجل 7.679 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 5.251 مليون دولار خلال الربع الأول من العام السابق عليه.
وتتويجًا لإنجازات البنك، حصد العديد من الجوائز، منها؛ «أفضل منتج مصرفي لبطاقة الأهلي الائتمانية»، و«أفضل منتج مصرفي: لإسورة الدفع الإلكترونية » من مجلة «Global Brands» العام الماضي.
وحصل أيضاً على جائزة «البنك الأسرع نموًا في مصر لعام 2020» من قبل مجلة جلوبال بيزنس أوت لوك العالمية، بالإضافة للعديد من التكريمات الأخرى، ومازالت قصة نجاح بنك SAIB مستمرة.