مؤسسات عملاقة: بنك سانتاندير.. قصة نجاح تحولت من نشاط محلي إلى إمبراطورية عالمية
First Bank

يُعتبر بنك سانتاندير (Banco Santander) من أبرز المؤسسات المالية عالميًا، لما له من تأثير ملحوظ في القطاع المصرفي والمالي الدولي.
تأسس البنك عام 1857 في مدينة سانتاندير بشمال إسبانيا على يد دون إيمانوييل غوميز بهدف تسهيل العمليات المصرفية للأفراد والشركات المحلية.
بدأت رحلته كنشاط محلي، قبل أن يتوسع تدريجيًا ليشمل مناطق أخرى من إسبانيا وأوروبا، ثم يشمل أسواق أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وآسيا.
شهدت أصول البنك نموًا كبيرًا عبر السنوات من خلال سلسلة من الاستحواذات على بنوك رئيسية مثل بنك غينيا في البرازيل وبنك الشمال في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى توسيع نشاطاته في أسواق مثل الولايات المتحدة والمكسيك.
ويُعدّ بنك سانتاندير اليوم من أكبر المؤسسات المالية في العالم، حيث يقدم مجموعة متكاملة من الخدمات تشمل الخدمات المصرفية للأفراد والتجارية، وخدمات الاستثمار، والتمويل العقاري، وإدارة الأصول، والتأمين.
يحظى البنك بحضور قوي في الأسواق الكبرى، لا سيما في أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، حيث يعمل في أكثر من عشر دول.
كما تُعدّ أمريكا اللاتينية سوقًا رئيسيًا للبنك، إذ يمتلك حصصًا كبيرة في بلدان مثل البرازيل والمكسيك والأرجنتين وشيلي، مما ساهم في تعزيز مكانته على الصعيد العالمي بفضل النمو القوي في مجالات الائتمان والخدمات المصرفية للأفراد.
وفي المملكة المتحدة، برز سانتاندير كأحد أكبر البنوك بعد استحواذه على بنك "إيه بي إن أمرو" عام 2004 وعلى بنك "ميدلاند البريطاني" لاحقًا، مقدّمًا خدماته عبر شبكة واسعة من الفروع والحلول الإلكترونية.
كما يتميز البنك بتوجهه قوي نحو الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي، حيث يستثمر مبالغ كبيرة في تطوير الخدمات المصرفية الرقمية لتقديم حلول سريعة وفعّالة للعملاء.
ومن أبرز هذه الابتكارات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقديم حلول مخصصة، بالإضافة إلى استثمار البنك في تقنية البلوكشين لتعزيز الشفافية وتقليل التكاليف في المعاملات المالية.