مؤسسات عملاقة: «أمازون» إمبراطورية تكنولوجية تهيمن على الأسواق العالمية

تعتبر شركة أمازون واحدة من أكبر الشركات التجارية في العالم، حيث تجاوزت حدود التجارة الإلكترونية لتصبح قوة مؤثرة في مجالات عديدة مثل الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة.

بدأت «أمازون» كمتجر لبيع الكتب عبر الإنترنت في عام 1994، ولكنها سرعان ما تحولت إلى منصة متعددة الخدمات، مما جعلها في صدارة الشركات التي شكلت ملامح الاقتصاد الرقمي المعاصر.

تأسست «أمازون» على يد جيف بيزوس في سياتل، واشنطن، كمتجر لبيع الكتب عبر الإنترنت، ورغم التحديات التي واجهتها في بداياتها، استطاعت الشركة أن تتوسع بشكل مذهل لتشمل الآن آلاف المنتجات عبر منصتها.

حيث يمكن للمستهلكين شراء أي شيء من الكتب والأجهزة الإلكترونية إلى الملابس والمعدات المنزلية عبر الموقع الإلكتروني، مما جعل «أمازون» الخيار الأول للعديد من المتسوقين عبر الإنترنت.

وبعيدًا عن التجارة الإلكترونية، تمكنت أمازون من التوسع إلى عدة مجالات جديدة حققت فيها نجاحات هائلة، من أبرز هذه المجالات:

خدمات الحوسبة السحابية (AWS) والتي تُعتبر محرك الربحية الرئيسي لشركة أمازون، حيث تقدم حلولًا سحابية للعديد من الشركات الكبرى حول العالم.

خدمة امازون برايم وهي خدمة الاشتراك المدفوعة التي توفر مزايا عديدة مثل الشحن المجاني، والوصول إلى المحتوى الترفيهي عبر Amazon Prime Video.

الذكاء الاصطناعي عبر تطويرAlexa (المساعد الشخصي الذكي)، نجحت أمازون في إدخال الذكاء الاصطناعي في المنازل وبيئات العمل.

ولا تكتفي «أمازون» بالاستثمار في مجالاتها التقليدية فقط، بل تسعى دائمًا لتوسيع أفقها من خلال الابتكار المستمر، فمن بين المشاريع المستقبلية المبتكرة، التوصيل بالطائرات دون طيار، حيث تسعى «أمازون» لتطوير خدمات التوصيل باستخدام الطائرات دون طيار، وهو مشروع يهدف إلى تحسين سرعة الشحن وتقليل التكاليف.

وأيضًا من ضمن مشاريعها المستقبلية المبتكرة، محلات أمازون الذكية، والمتاجر دون كاشير التى تتيح للعملاء التسوق والدفع باستخدام هواتفهم فقط، مما يتيح تجربة تسوق مبتكرة وسهلة.

يتوقع الخبراء أن تواصل «أمازون» نموها بشكل ملحوظ في السنوات القادمة، خاصة في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، كما يُتوقع أن تظل خدماتها مثل AWS وAmazon Prime جزءًا أساسيًا من نموذجها التجاري الذي يحقق أرباحًا ضخمة.