قاموس «First».. «الاقتصاد السحابي» تحول رقمي في الاقتصاد المعاصر

يُشير مصطلح الاقتصاد السحابي الى النظام الاقتصادي الذي يعتمد على استخدام التقنيات السحابية لتخزين البيانات وتشغيل التطبيقات عبر الإنترنت بدلاً من الاعتماد على أجهزة الحاسوب، ويساعد الأفراد والشركات في الحصول على ما يحتاجونه من البرامج والتطبيقات عندما يحتاجون إليها فقط، دون الحاجة إلى شراء أو صيانة أجهزة باهظة الثمن.

وظهر الاقتصاد السحابي نتيجة للتطورات الكبيرة في تكنولوجيا الإنترنت والبرمجيات، ومع زيادة قدرة الإنترنت على نقل وتخزين كميات ضخمة من البيانات أصبح من الممكن الوصول إلى التطبيقات والبرامج عبر الإنترنت بشكل أسرع وأسهل.

وساعد الاقتصاد السحابي الأفراد والشركات في تقليل التكاليف المتعلقة بشراء وصيانة الأجهزة، كما ساعد على تجنب تأثير أي عوامل قد تصيب أجهزة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول حيث أن تعرضها للتلف أو لانقطاع الكهرباء لا يفقدك بياناتك المهمة، وأصبح من السهل الوصول إلى المعلومات والبرامج من أي مكان في العالم.

وتتعدد الأمثلة على الاقتصاد السحابي الذي أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ومنها خدمات التخزين السحابي مثل Google Drive وDropbox، التي تتيح للمستخدمين تخزين الملفات والوصول إليها من أي جهاز متصل بالإنترنت دون الحاجة إلى مساحة تخزين على الأجهزة الشخصية، والبرمجيات كخدمة (SaaS) مثل Gmail وMicrosoft Office 365، التي تسمح للمستخدمين بالوصول إلى التطبيقات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى تثبيتها على أجهزتهم.

ويواجه الاقتصاد السحابي بعض التحديات، أبرزها، إمكانية تعرض البيانات للاختراقات مما يهدد سرية المعلومات المخزنة على السحابة، كما أن الوصول إلى هذه الخدمات يعتمد على اتصال ثابت بالإنترنت، مما يجعل حدوث أي انقطاع في الخدمة أو بطء في السرعة، يؤثر سلبًا على قدرة المستخدمين على الوصول إلى البيانات والتطبيقات.

ورغم هذه التحديات نجد انه ساهم في تغيير الطريقة التي تعمل بها الشركات والأفراد، وساعد على تقليل التكاليف والجهد في إدارة التكنولوجيا، مما سمح للعديد من الأشخاص والشركات بالتركيز على أعمالهم الرئيسية دون القلق بشأن صيانة الأجهزة وتخزين البيانات، ومن المتوقع أن يصبح الاقتصاد السحابي جزءًا أساسيًا من حياتنا العملية والشخصية في المستقبل.