في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة وتزايد حدة المنافسة بالقطاع المصرفي المصري شهد بنك القاهرة خلال الفترة

بنك القاهرة,حسين أباظة,مؤشر الحصص,الحصص السوقية,القاهرة



مؤشر الحصص: بعد فقدان ربع حصصه السوقية خلال 3 سنوات.. هل يستطيع حسين أباظة إعادة بنك القاهرة لدفة الصعود؟!

بنك القاهرة  FirstBank
بنك القاهرة

في ظل التحديات الاقتصادية المُتزايدة وتزايد حِدّة المنافسة بالقطاع المصرفي المصري، شهد بنك القاهرة خلال الفترة الممتدة من ديسمبر2021 حتى سبتمبر 2024 تراجعًا في حصته السوقية تسبَّب في خسارته مركزه كخامس أكبر البنوك العاملة في مصر في سوقي الأصول والودائع، ليهبط إلى المركز السادس.

ويُشكل هذا التحول جرس إندار حول محدودية إستراتيجية البنك، كما يدعو إلى تبني استراتيجياتٍ أكثر جرأةً لإستعادة حصصه السوقية وتعزيز نفوذه في سوق تنافسي لم يعد يُرحب إلا بالأكثر كفاءةً.

وتظهر البيانات المالية المستقلة لبنك القاهرة تراجع حصته في سوق الأصول إلى 2.26% من إجمالي أصول القطاع المصرفي بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 2.96% بنهاية 2021، مما يمثل خسارة ربع حصته السوقية.

وفي سوق الودائع، انخفضت حصته إلى 2.69% من إجمالي ودائع القطاع المصرفي بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 3.07% بنهاية 2021، فاقدًا بذلك نحو 0.38% من إجمالي حصته.

ويُعزى التراجع الحادث في حصته بسوق الودائع إلى انخفاض نصيبه في سوق ودائع الأفراد، حيث هبطت حصته إلى 2.48%من إجمالي ودائع القطاع العائلي بنهاية سبتمبر 2024، مقارنة بـ 2.89% بنهاية 2021.

وفيما يتعلق بالاستثمارات المالية، فقد انخفضت حصة بنك القاهرة إلى 2.60% من إجمالي الاستثمارات (الأوراق المالية) لدى القطاع المصرفي بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 2.72% بنهاية 2021.

ولم يسلم سوق التمويلات من التراجعات التي شهدها بنك القاهرة، حيث تراجعت حصته إلى 2.76% من إجمالي قروض القطاع المصرفي بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 3.53% بنهاية 2021، مما يمثل خسارة قدرها 0.91% من إجمالي حصته، وبنحو ربع حصته السوقية تقريبا، إلا أنه رغم ذلك، حافظ على مركزه كخامس أكبر البنوك في هذا السوق.

وفي المقابل، ظهر تحسن طفيفٌ في أداء البنك بقطاع التجزئة المصرفية، حيث صعدت حصته إلى 7.83% من إجمالي قروض الأفراد بالقطاع المصرفي المصري بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 7.33% بنهاية 2021.

وختامًا، رغم تراجُع حصص بنك القاهرة السوقية في قطاعاته الرئيسية، إلا أن التغيير القيادي الذى حدث بتولي حسين أباظة منصب الرئيس التنفيذي للبنك يطل علينا كمحفز قوي قد يُعيد رسم خريطة المنافسة في السوق المصرفي المصري، خاصةً مع مُوازنة الاستراتيجيات بين تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف، فهل سيتمكن «أباظة» من تحويل التحديات إلى فرصٍ استباقية تُعيد للبنك زخمَ الصدارة، أم أن التحوُّلات القيادية ستظل حبرًا على ورق ويشهد البنك مزيدا من التراجع في حصصه السوق؟ وهذا ما سنكشف عنه في حلقات تحليلية قادمة لموقع First Bank فور الإعلان عن النتائج المالية الدورية خلال الفترة القادمة.