قاموس «First».. كيف ساهم «المركزي المصري» فى دعم التكنولوجيا المالية؟
مصطفى سيد
أصبحت التكنولوجيا المالية المبتكرة أحد أهم الصناعات الواعدة على مستوى العالم، وذلك لقدرتها على استخدام الآليات والتقنيات التكنولوجية الحديثة والاستفادة منها في توسيع نطاق تقديم الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية، وأدى التطور الهائل الذي يشهده العالم اليوم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى ظهور العديد من التطبيقات والحلول المالية والمصرفية المبتكرة، والتى تساعد بشكلٍ كبيرٍ في زيادة كفاءة الخدمات المالية وتوسيع انتشارها.
ومن منطلق دور البنك المركزي المصري كمحفزٍ لعملية التطوير وداعمٍ لصناعة التكنولوجيا المالية، فقد قام عام 2019 بإطلاق استراتيجيته المتكاملة للنهوض بمنظومة التكنولوجيا المالية والابتكار والتي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركزٍ إقليميٍ لصناعة التكنولوجيا المالية.
ومن أبرز المنظومات، التى أطلقها المركزي مركز التكنولوجيا المالية والابتكار من أجل تشجيع التكنولوجيا والابتكار، حيث يعمل المركز كمنصة موحدة تجمع كافة أطراف منظومة التكنولوجيا المالية في مكان واحد، بما فيهم رواد أعمال التكنولوجيا المالية، والمؤسسات المالية، والجهات الرقابية، ومقدمي الخدمات، وأصحاب الخبرات، والمستثمرين.
كما قام بإطلاق خدمات المختبر التنظيمي لتطبيقات التكنولوجيا المالية، والذى يعد بمثابة بيئة اختبار تسمح لمطوري خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة من اختبار تطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة في الواقع وعلى عملاء حقيقيين، والتي لا يمكنهم تقديمها حاليا في السوق المصري إما لوجود معوقات رقابية أو لغياب القواعد الرقابية المنظمة لها.
بالإضافة إلى إطلاق صندوق "إنكلود" للتكنولوجيا المالية في مارس 2022 بمساهمة عددٍ من البنوك العاملة بمصر وهى البنك الأهلي المصري؛ وبنك مصر؛ وبنك القاهرة، وعدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال ومنها شركة بنوك مصر، ومجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، وشركة ماستركارد بهدف تعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية.