قاموس «First».. ما هى استراتيجية الاستحواذ التدريجي؟ وما الغرض منها؟
مصطفى سيد
تُعد استراتيجية الاستحواذ التدريجي واحدة من الأحداث المتداولة بين الشركات، والتى نشاهدها من وقت لأخر؛ نتيجة سعى الكيانات إلى توسيع حصتها في الأسواق، وتعزيز تنافسيتها، وتحقيق مزيد من التقدم.
تنقسم عملية الاستحواذ إلى استحواذ كامل وآخر جزئي، فى الأولى، تقوم الشركة المستحوذة بشراء جميع أسهم الشركة المُستهدفة، ومن ثم تكتسب السيطرة الكاملة، أما بالنسبة للاستحواذ الجزئي، فإنه يتضمن الحصول على حصة محدودة في الشركة المستهدفة.
قد يتم طرح تساؤلات، مثل ما الغرض الرئيسي الذى يقبع وراء عمليات الاستحواذ؟!، والحقيقة أنّ هناك بعض المميزات المتمركزة بها، مثل، سعي الكيانات ذات الحجم الكبير إلى الأستحواذ على مزيد من الحصص السوقية، بالإضافة إلى كونها شركة كبيرة يساعدها على النجاح بوتيرة أسرع ، ويرجع ذلك نتيجة لقدرتهم على تقديم منتجات أكثر وخدمات مقارنة بالشركات الصغيرة، وبالتالي فإن اقتصاديات الحجم تعمل على التحسين من أرباحها عن طريق زيادة الكفاءة، وتوزيع تكاليف الإنتاج على أحجام أكبر، وخفض تكاليف إنتاج الوحدة وانتشار علامتها التجارية بشكل أوسع وعلى صعيد الأسواق، تجد أفضلية الحصول على الصفقات وعقد الاتفاقات.
يكمن نجاح عملية الاستحواذ، إذا تمت مراعاة تقييم التوافق الاستراتيجي بين الشركتين، وتقييم التوافق الثقافي، فضلاً عن تحديد المخاطر والتحديات المحتملة، مما يعمل على تيسير الاستحواذ.
وعلى الرغم من المميزات، التى قد تتمتع بها، إلا أنّ هنالك مخاطرة عالية، يجب الوقوف عندها، الأ وهي المتطلبات الكثيرة المرتبطة بالمفاوضات والأعمال القانونية اللازمة لإنهاء الصفقة.