قاموس «First»…ما هى صناعة التعهيد فى مصر ولماذا تطورت؟
مصطفى سيد
نجحت مصر في تحقيق طفرة في تقديم خدمات التعهيد حول العالم عامة، وبالأخص دول الشرق الأوسط، نظراً لتمتع السوق المصري بالحيوية في هذا الملف كسوق جاذب ومستهدف وموقعها الجغرافي المتميز.
وببساطة، فإن صناعة التعهيد هى قيام العديد من الشركات الأجنبية بالتعهد لإنهاء خدماتها من خلال بعض الشركات التى تكون خارج حدودها، بسبب تكلفتها المرتفعة؛ وتلجأ في تلك الحالة إلى دول تمتلك المهارة الكافية وفى نفس الوقت تكلفتها منخفضة، فهى صناعة تصدير في المقام الأول.
وتقوم بذلك بأحد طريقتين: الأولى فتح فروع داخل مصر للتصدير للخارج أو من خلال شركات متواجدة داخل الدولة يُعهد لها بالقيام بالمهام نيابة عن الشركات الخارجية.
ومن ضمن الأمثلة على تلك الخدمات المقدمة، الخدمات الرقمية (المحمول، ومواقع التواصل الاجتماعي، والحوسبة السحابية، وميكنة عمليات الروبوتات) واستشارات تكنولوجيا المعلومات (دمج النظم)، المحاسبة والشئون المالية، بالإضافة مراكز الاتصال.
والسؤال كيف تطورت مصر فى صناعة التعهيد؟ يأتي ذلك من خلال بعض العناصر الرئيسية، مثل توافر عنصر الكفاءة والمهارة المناسبين مع تلك البيئة من الأعمال؛ وتقديم تكلفة منخفضة مقارنة بجيرانها، والبنية التحتية التي تستطيع تلبية احتياجات العملاء.
ولنجاح أي صناعة لابد من وجود استراتيجية متقنة، وكان من أهم الطرق، التى اتبعتها الدولة للترويج لصناعتها، هو تحسين الصورة الذهنية عن مصر؛ من خلال المشاركة في المنتديات، ومحاولة الربط والتواصل مع الشركات بصورة دورية لحل المشكلات القائمة، التى قد تقف عائق في تحقيق نموها، فضلاً عن منح الحوافز للشركات المستثمرة داخل الدولة، أما النقطة الفاصلة في ذلك هو ثُقل ذلك كله بالمهارات عن طريق إقامة الدورات التدريبية للعناصر البشرية.