قاموس «First».. ما المقصود ببنوك الظل وما خطرها على القطاع المالي؟
مصطفى سيد
تسعى الحكومات والبنوك المركزية الكبرى لتقوية النظام المصرفي وحمايته من الأزمات العالمية، ولكن على الناحية الأخرى فهناك طوفان قد يَحمل في طياته خطراً على الاستقرار المالي بطريقة غير متوقعة، والمقصود هنا المؤسسات المالية غير المصرفية التي تؤدي أدوارها بطريقة غير رسمية أو ما يعرف ببنوك الظل.
كانت بنوك الظل واحدة من أسباب الأزمة المالية العالمية 2008 وعلى الرغم من ذلك إلا أنها مستمرة في مواصلة نموها بقوة حول دول العالم ليتخطى حجم أصولها حوالى 65 تريليون دولار، وتستحوذ أمريكا على النصيب الأكبر منها بحوالي 15 تريليون دولار.
ظهر مصطلح بنوك الظل على يد الخبير الاقتصادي بول ماكولي، وهى عبارة عن مؤسسات غير مصرفية، تمارس أنشطة الوساطة المالية وتؤدي وظائف مشابهة للبنوك مثل الإقراض لـ الأفراد أو الشركات بطريقة غير رسمية.
وتقوم أليتها على تقديم الخدمات المالية، وتوفير تسهيلات وإجراءات بسيطة من أجل الحصول على التمويل ويُعد ذلك من أهم أسباب انتشارها، بالإضافة إلى أنها الملاذ الذى يبحث عنه مؤسسي الشركات الناشئة، وعلى مستوى الأرباح فإنها تحصل عليها من خلال الفائدة على عمليات الاقتراض والعمولات، وبالرغم من تلك التسهيلات إلا أن عملائها لا يمكنهم الحصول على أفضل الوسائل التأمينية.
وعلى صعيد العقبات التى تواجه تلك الكيانات فتكمن فى حالة تعرض الأسواق للضغط وانخفاض السيولة نجد أنّها لا تستطيع مواكبة الأوضاع؛ نظراً لأن الإطار التنظيمي لها لديه درجة عالية من عدم التنظيم؛ بالإضافة إلى عدم امتلاكها الخبرة الكافية لإدارة نظام مالي.
وبالرغم من ذلك إلا أنّ الاقتصادية لورين ريك الخبيرة المصرفية في بنك التسويات الدولية، أوضحت أن بنوك الظل ستواصل الانتعاش نتيجة الوضع الاقتصادي، والحرب الروسية - الأوكرانية التى سينتج عنها الكثير من المصاعب الاقتصادية والمالية الدولية، وستكون عملية الاقتراض من المؤسسات البنكية أمرا بالغ الصعوبة، وخاصة للشركات الصغيرة.