قاموس «First».. ماذا تعرف عن اقتصاد التسويف؟
مصطفى سيد
يقع معظمنا في فخ التسويف، وخاصة في ظل انتشار الانترنت والعصر الرقمي أصبحنا نواجه طوفان من المشتتات الرقمية، التي من شأنها أن تشتت تركيزنا وتفقدنا التركيز على العديد من الأعمال، حتى أصبح التسويف أفة من افات العاصر الحالي، وبالتالي ترتب على ذلك ضعف الجودة وقلة الإنتاجية.
كانت الورقة البحثية التى تم عرضها من قبل العالم الاقتصادي جورج اكريلوف في مايو 1991 تحت عنوان التسويف والطاعة أمام الجمعية الاقتصادية الامريكية من ضمن الأسباب الرئيسية في اهتمام علماء الاقتصاد بالتسويف.
ويُعد التسويف أحد فروع الاقتصاد السلوكي، ومن ضمن المشاكل الاقتصادية التى تجعلنا غير قادرين على انجاز المهام المطلوبة في وقتها المحدد.
وعلى ذكر ذلك يجب أن نعرف أن كل تأجيل لا يمكن وصفه بالتسويف، وانما يتطلب ذلك شروط قد وضعها خبراء اقتصاديين، من أبرزها: الالتزام الكامل اتجاه العمل المطلوب، وامتلاك الوقت الكافي لإتمامه، القرار النابع من الشخص بتأجيل العمل طواعية منه بسبب أي ظرف قد يطرأ عليه.
ويرجع السبب في تسويف الأعمال إلى وقوع العديد منا في فخ الحسم المغالي، بمعنى أن معظم الأشخاص لديهم ميول للأفعال والأشياء، التى يكون بها مكافئة فورية، مثل الشخص الذى ينوى الإقلاع عن التدخين تكون مكافئته تمتع بصح أفضل ولكنها نتيجة مؤجلة، الرغبة في تجنب الأفراد لكافة أشكال الألم، بداية من الإجهاد الذهني أو البدني وصولاً للخوف من الفشل في القيام بهذه المهام.
بالإضافة إلى عدم الإحساس بالراحة ومن ثم اللجوء إلى الأنشطة المفضلة له، ولتقليل أثار التسويف، قد ظهرت فكرة الالتزام بالمواعيد النهائية كمحاولة لمعالجة تلك المعضلة.