قاموس «First».. ما هو الاقتصاد الأزرق وما مساهمته فى تحقيق التنمية المستدامة؟
تتعدد أشكال الاقتصاد وينفرد كل نوع بالتركيز على أنشطة مختلفة تسهم في تحقيق النمو البيئي، ومن ضمن الأسئلة التى قد تدور فى عقولنا ماذا لو توقف إنتاج المزيد من النفايات، وتم استبدال البطالة بالمزيد من الوظائف؟؛ تكمن الإجابة من خلال الاقتصاد الأزرق.
كانت بداية ظهور الاقتصاد الأزرق على يد العالم الاقتصادي البلجيكي جونتر باولى ونمت الفكرة فى مؤتمر البيئة العالمي المقام في البرازيل عام 2012، وبالتطرق لتعريفه يوجد العديد منها ولكن الأشمل تعريف البنك الدولي بأنه، الاستخدام الأمثل لموارد المحيطات والبحار بشكل مستدام من أجل تحقيق النمو الاقتصادي؛ وتحسين سبل المعيشة والوظائف مع الحفاظ على صحة النظم البيئية للمحيطات.
والجدير بالذكر أنّ، الاقتصاد الأزرق يشترك في العديد من الأنشطة المختلفة، مثل أنشطة النقل البحري، إدارة المحميات البيئية واستخراج البترول من أعماق المحيطات، وتربية الاحياء المائية.
ويتمتع الاقتصاد الأزرق بالعديد من المزايا لعّل أبرزها: الحفاظ على صحة البيئة والانسان؛ نتيجة لعدم وجود أي انبعاثات كربونية أو نفايات ناتجة عنه؛ بالإضافة إلى سعيه فى تعزيز الأمن الغذائي والحد من الفقر؛ بسبب تميزه بتكلفة منخفضة من حيث الإنتاج؛ الأمر الذى قد يعمل على القضاء على مشكلة البطالة؛ فضلاً عن مساهمته بنسبة 80% من التجارة العالمية من خلال البحار والمحيطات.
وعلى الرغم من أهمية الاقتصاد الأزرق، إلا أنه قد يواجه بعض المخاطر والعقبات، التى ترتبط بالأنشطة الاقتصادية، مثل ظاهرة التغيرات المناخية بسبب النشاط الصناعى الملوث للبيئة، وصيد الأسماك الجائر، الذى يشكل تهديد حقيقي على الأمن الغذائي.
