قاموس «First» ما هو التكامل الاقتصادي وما أهميته؟
في ظل ما يشهده العالم حاليًا من اتجاه جديد في العلاقات الاقتصادية التي أصبحت تُميز الاقتصاد العالمي، من اتجاه نحو التكامل، وزيادة الترابط ظهر التكامل الإقتصادي كمصطلح في العالم خلال النصف الثاني من القرن الماضي، لرغبة العديد من الدول في الانضمام إلى تجمعات إقليمية لتحقيق أهدافهم الاقتصادية، والسياسية.
وببساطة يعد التكامل الاقتصادي عملية إتفاق متبادل ما بين دولتين أو أكثر الذي يقوم بإزالة كافة الحواجز أمام التبادلات التجارية تدريجيًا وإنتقال عوامل الإنتاج فيما بينها.
ويمر التكامل بعدة مراحل بداية من مرحلة التجارة الحرة؛ والاتحاد الجمركي؛ السوق المشتركة؛ وصولآ بعملية الأندماج الأقتصادي الكامل، الذى يعد أقوى مرحلة من درجات التكامل، حيث يتضمن توحيد السياسات المالية والاقتصادية.
ومن أهم شروط التكامل التقارب الجغرافي لتسهيل عمليات نقل السلع والخدمات وكذلك تشابه اقتصاد دول الأطراف مع بعضها.
ومن ضمن الأسس تسهيل عملية التنمية الاقتصادية؛ لتصبح أكثر سهولة بعد قيام التكتل، لأنه يؤدى إلى خلق فرص جديدة تعمل على النهوض بالإنتاج والإستثمار، بالإضافة إلى تنويع عمليات الإنتاج، مما يعمل على حماية اقتصاديات الدول الأعضاء من العقبات والتقلبات والسياسات الأجنبية، فضلًا عن رفع مستوى الرفاهية لدى المواطن بسبب إلغاء الرسوم الجمركية مما يؤدي إلى إنخفاض الأسعار للمستهلك.
ويُعد التكامل الاقتصادي قوة اقتصادية كبيرة للسوق العربية التى بلغ عددها 361 مليون نسمة ووسيلة هامة للدول العربية التى تتمتع بمقومات التكامل الاقتصادي من توافر في الموارد الطبيعية والتقارب الجغرافي وكذلك تشابه الثقافات، إلا أن هناك صعوبات تواجههم لتحقيق ذلك منها ضعف آليات إتخاذ القرارات؛ وعدم تحرى الدقة في النصوص بالنسبة للإتفاقيات بالإضافة إلى الأنظمة والقوانين الاقتصادية التى تعيق حركة رأس المال.
