للمرة الأولى صافي أرباح «التعمير والإسكان» يتخطى حاجز الـ2 مليار جنيه خلال 2022
حقق بنك التعمير والإسكان برئاسة حسن غانم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب نمو استثنائي في مؤشراته المالية بنهاية عام 2022.
وبلغ صافي الأرباح المستقلة قبل المخصصات والضرائب 4.051 مليار جنية خلال عام 2022، مقابل 2.795 ملياراً خلال عام 2021، بزيادة قدرها 1.256 مليار جنية ومعدل نمو 44.9%.
كما بلغ صافي الأرباح المستقلة بعد الضرائب 2.257 مليار جنيه خلال عام 2022، مقابل 1.830 ملياراً خلال عام 2021، بمعدل نمو قدره 23.3%.
كما بلغت صافي الأرباح المجمعة بعد الضرائب 2.726 مليار جنية خلال عام 2022، مقابل 2.028 مليار جنية خلال العام السابق له، وبمعدل نمو 34.4%.
وصرح حسن غانم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، أن نتائج أعمال بنك التعمير والإسكان عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر2022، أظهرت قوة مركزه المالي وتحقيقه لمعدلات نمو قوي، والتي تعكس نجاحه في تطبيق استراتيجية التطوير التي يتبناها بمحاورها الرئيسية.
وأضاف«غانم» أن هذه النتائج تعكس ايضًا مواصلة تحقيق النمو في مختلف القطاعات، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي شهدها الاقتصاد المحلي والعالمي خلال الفترة الماضية من ضغوط تضخمية واضطراب سلاسل الإمداد والتوريد عالميًا وتحرير سعر صرف الجنيه المصري، إلا أن البنك قد نجح في تحقيق نموًا قويًا على مختلف الأصعدة.
وبلغ إجمالي الأصول 103.6 مليار جنيه خلال عام 2022 بنسبة نمو قدرها 36%، مما أسفر عن نمو صافي إيرادات التشغيل بنسبة 38% لتصل إلى 6.3 مليار جنيه.
كما تمكن البنك على خلفية هذا الأداء من زيادة في صافي أرباحه بنسبة 23.3% لتصل إلى 2.257 مليار جنيه خلال عام 2022.
وأضاف «غانم» أن المؤشرات التشغيلية قد حققت معدلات نمو قوية خلال السنة المالية 2022، حيث بلغت الزيادة في صافي قروض العملاء نسبة 43% ليبلغ 35.215 مليار جنيه بفضل استمرار البنك في تقديم المزيد من الحلول التمويلية سواء للشركات أو الأفراد.
كما بلغ نمو ودائع العملاء نسبة قدرها 42% لتسجل 89.485 مليار جنيه، على خلفية جهود البنك لتنويع خدماته ووضع العملاء على رأس أولوياته مما ساهم في زيادة حصته السوقية في القطاع المصرفي.
وبلغ صافي الدخل من العائد 4.908 مليار جنية مقابل 3.269 مليار جنية بزيادة قدرها 1.639 مليار جنية بنسبة زيادة 50.1%.
وبلغ معدل كفاية رأس المال 21.84% خلال السنة المالية 2022، وهو ما يتجاوز الحد الأدنى الذي حدده البنك المركزي، كما بلغ العائد على الأصول نسبة 2.18%، وبلغ العائد على حقوق الملكية نسبة 21.8%.
وأوضح غانم أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يأتي على رأس أولويات خطة البنك الاستراتيجية، وذلك نظرًا لدورها في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص العمل وبناء قاعدة صناعية وإنتاجية مصرية لخلق صناعة تنافسية وطنية تعزز من المنتج المحلي.
تابع، وبالرغم من أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر تضرراً من تحديات السوق، حيث تعاني من صعوبة الوصول إلى التمويل الازم لضمان استدامة أعمالها، إلا أن بنك التعمير والإسكان تمكن من زيادة محفظة قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة30% خلال عام 2022.
وأشار غانم الى تمكن بنك التعمير والإسكان من تحقيق مستهدفات البنك المركزي بتوجيه 25% من محفظته الائتمانية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، متضمنة 11% موجهة لدعم المشروعات الصغيرة.
وأكد غانم على أن بنك التعمير والإسكان يولي أهمية كبرى للتمويل المستدام، والذي بدوره يسهم في دعم الاستقرار المالي والمصرفي وتحقيق الاستقرار طويل الأجل للمناخ الاقتصادي والبيئي والاجتماعي.
بالإضافة إلى مساهمته في المشروعات والمبادرات التي تهدف إلى ترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة، فقد بلغ إجمالي التمويلات المخصصة لخدمة مبادئ التمويل المستدام 3.85 مليار جنيه، بما يعادل 27% من إجمالي محفظة الشركات الكبرى والقروض المشتركة بنهاية عام 2022.
ونجح بنك التعمير والإسكان خلال عام 2022 في زيادة رأس المال التي أقرها البنك المركزي المصري، وفي هذا السياق صرح غانم أن بنك التعمير والإسكان تمكن من تحقيق الالتزام بزيادة رأس المال.
وأكد على زيادة رأس المال المستهدفة دون الحاجة إلى ضخ استثمارات جديدة، حيث تم قيد زيادة رأس المال المرخص به لبنك التعمير والإسكان من 3 مليارات جنيه إلى 10 مليارات بجدول قيد الأوراق المالية المصرية.
وأقرت لجنة قيد الأوراق المالية قيد أسهم زيادة رأس المال المصدر والمدفوع لبنك التعمير والإسكان من 1.518 مليار إلى 5.313 مليار جنيه بزيادة قدرها 3.795 مليار جنيه موزعة على 379.5 مليون سهم بواقع 2.5 سهم مجاني لكل سهم أصلي قبل الزيادة.
وأكد «غانم» على أن البنك قد شهد خلال الفترة القصيرة الماضية طفرة ملحوظة في جميع قطاعات الأعمال مكنته من تحقيق هذه النتائج الاستثنائية.
وأشار إلى أن هذه النتائج جاءت نتيجة تبني مصرفه لنموذج أعمال مميز ومنفرد يستهدف تعزيز أنشطة البنك وخدماته المصرفية لتحقيق رؤيته وأهدافه، والتي ترتكز على عدة محاور رئيسية تستهدف التوسع في تقديم المنتجات والخدمات المصرفية، التطوير في تقديم الخدمات الرقمية، الانتشار الجغرافي وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للعملاء.
كما أشار «غانم» إلى الأهمية القصوى التي يوليها البنك لتنمية ثروته البشرية باعتبارهم الركيزة الاساسية للنجاح وهي العامل الأساسي وراء هذه النتائج المشرفة.
ويجدر الإشارة إلى أن بنك التعمير والإسكان يحرص على خلق بيئة عمل إيجابية وتحفيز العاملين وتطوير كوادره البشرية والاستثمار في العنصر البشري.
وذلك من خلال توفير فرص تدريبية متميزة في كافة المجالات لتنمية واستغلال مهاراتهم لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة والانتاجية، والتي تمكنه من المنافسة بقوة في السوق المصرفي، فقد تمكن البنك من زيادة الفرص التدريبية بنسبة تتعدى 100% في عام 2022.
وأوضح غانم أن البنك قد تبنى استراتيجية توسعية طموحة في مجال التحول الرقمي، فقد تمكن خلال فترة وجيزة من تحقيق إنجازات واضحة وبخطوات ثابتة نحو التحول الرقمي، بهدف الوصول إلى أكبر قاعدة من العملاء وإتاحة خدمات ومنتجات متنوعة، لدعم الشمول المالي وتعزيز ثقافة الدفع الالكتروني.
وأشار «غانم» إلى حرص البنك على إطلاق العديد من التطبيقات والخدمات الإلكترونية، والتي تعد طفرة في مجال الخدمات الرقمية مثل المحفظة الإلكترونية والإنترنت والموبايل البنكي.
وتابع، والتي تتيح أكثر من 50 خدمة بشكل مباشر للتسهيل على العملاء من خلال تلك التطبيقات مثل تحويل الأموال داخل وخارج البنك وفتح حسابات أون لاين، وربط شهادات جديدة، وإدارة بطاقة العميل، وسداد مديونيات بطاقات الائتمان والعديد من الخدمات الأخر.
ولفت إلى ارتفاع نسبة المشتركين في خدمة الموبايل والإنترنت البنكي لتصل إلى 80% خلال عام2022، كما زاد حجم المعاملات البنكية عبر الإنترنت لتصل إلى نسبة قدرها125%.
وأشار «غانم» إلى أن البنك قد بادر بضخ استثمارات كبيرة لتطوير هذه التطبيقات وتحديثها وتزويدها بأحدث الأنظمة الرقمية بما يفي بالتحول الرقمي السريع والمتلاحق.
وصرح غانم بأن بنك التعمير والإسكان يولي اهتماماً كبيراً بالشمول المالي في ظل تبني الدولة والبنك المركزي لاستراتيجية متكاملة لتحقيق الشمول المالي، مستهدفاً بذلك دمج الفئات التي لم يسبق لها التعامل مع المنظومة المصرفية وإدراجهم داخل النظام البنكي، وذلك بهدف جذبهم للتعامل مع القطاع المصرفي.
وأشار «غانم» بأن مصرفه أتاح العديد من التيسيرات المختلفة لعملائه من ذوي الهمم بالفروع، حيث يوفر البنك ببعض فروعه موظف مدرب على تقديم الخدمات لذوي الهمم وكبار السن، لتمكينهم من الاستفادة التامة من كافة الخدمات والمنتجات المصرفية وإنهاء معاملاتهم المصرفية بسهولة.
وأضاف أن بنك التعمير والإسكان يحرص دائماً على تحقيق رضا العملاء وتلبية احتياجاتهم في مختلف المجالات، وذلك من خلال التوسع في طرح خدمات ومنتجات مصرفية مبتكرة بهدف تدعيم مركزه التنافسي وتلبية احتياجات كافة شرائح العملاء الحاليين والمرتقبين.
كما أكد حرص البنك على تقديم وتطوير الخدمات الرقمية لمواكبة التغيرات المتلاحقة في التكنولوجيا المالية للتيسير على العملاء في القيام بمعاملاتهم المصرفية اليومية.
وأشار «غانم» إلى تبني البنك لاستراتيجية توسعية، تستهدف الانتشار والتوسع جغرافياً تماشياً مع سياسة البنك المركزي.
وأوضح أن مصرفه قد تبنى خطة توسعية وافتتح فروع جديدة وفقاً لأرقى المستويات الهندسية والانشائية، وبأحدث التقنيات المصرفية التكنولوجية، لتقديم خدمات مصرفية تنافسية وبأعلى درجة من الجودة والكفاءة، وذلك بهدف الوصول إلى العملاء في مختلف محافظات الجمهورية.
وأشار حسن غانم إلى زيادة أعداد فروع البنك خلال عام 2022 إلى ما يقرب من 100 فرع و 430 ماكينة صراف آلي، وذلك بهدف تدعيم رؤية البنك لاستمرارية المنافسة والتواجد ضمن أكبر بنوك تجارية في السوق المصرفي وجذب مزيد من العملاء، مع تعزيز تواجد البنك بالقرب من قاعدة عريضة من العملاء سواء من المواطنين أو المؤسسات والهيئات أو الشركات، لتقديم أفضل مستويات الخدمة المصرفية لهم.
وأعرب «غانم» عن سعادته بنتائج الأعمال الإيجابية التي حققتها مجموعة شركات البنك حيث بلغ صافي الربح للميزانية المجمعة بعد ضرائب الدخل 2.726 مليار جنية مقابل 2.028 مليار جنية خلال العام السابق بنسبة زيادة 34.4%، وهو ما يؤكد على نجاح بنك التعمير والإسكان خلال عام2022 فى تنفيذ خطته الاستراتيجية لتطوير مجموعة شركاته.
وأشار إلى أن بنك التعمير والإسكان يمتلك أكثر من 20 شركة متخصصة في العديد من المجالات التي تقدم خدمات عقارية وتمويلية بشكل متكامل.
ونوه إلى أن استراتيجية البنك استهدفت خلال السنوات الماضية تعظيم الاستفادة من شركات البنك لتحقيق التكامل بين خدمات البنك وشركاته، وذلك من خلال التطوير المستمر للأعمال ومتابعة جودة الأنشطة الخدمية التي تقدمها كل شركة، واتباع مناهج إدارية وعلمية وتدريبية قوية، مع الاستعانة بأفضل الكفاءات لتقديم خدمات متميزة واكتساب ثقة ورضا العملاء لتحقيق التوسع في الحصة السوقية للشركات وزيادة الربحية.
ويجدر الإشارة إلى أن بنك التعمير والإسكان يحرص على تحقيق التنمية الشاملة وتطبيق منهج الاستدامة في جميع النواحي والمجالات، من خلال استراتيجية هادفة للمسئولية المجتمعية، كما يسعى دائماً إلى المساهمة في المبادرات والبرامج ذات أثر ملموس في التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق أوضح «غانم» أن قطاعي الصحة والتعليم تأتيان على رأس أولويات بنك التعمير والإسكان في أنشطة التنمية المستدامة، حيث ساهم البنك في عدة مبادرات من بينها تمويل تشييد وبناء اكاديمية السويدي بإجمالي مساهمات تصل إلى 12.5 مليون جنيه لدعم التعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة السادات الصناعية.
تابع، فضلا عن إنشاء ورفع كفاءة وتأثيث وتجهيز عدد 20 مدرسة مجتمعية بمحافظة مرسى مطروح بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير ووزارة التربية والتعليم بإجمالي مساهمات تصل إلى 3 مليون جنيه.
وأضاف «غانم» أن بنك التعمير والإسكان عزز من مجهوداته في خدمة ودعم قطاع الرعاية الصحية، وذلك من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات الفعالة، ورعاية ودعم العديد من المستشفيات والمشاركة في بروتوكولات التي تهدف جميعاً إلى خلق تأثير إيجابي ومستدام على هذا القطاع.
وكانت من أهم هذه المبادرات المشاركة في دعم مؤسسة إبراهيم بدران من خلال انشاء 6 عيادات طبية بمحافظات الصعيد بإجمالي مساهمات تصل إلى 6 مليون جنيه لتقديم الخدمات العلاجية للفئات الأكثر احتياجًا.
ودعم مستشفى أيادي 4040 بمحافظة الإسكندرية بتمويل شراء أجهزة لعلاج مرضى السرطان بإجمالي مساهمات تصل إلى 12 مليون جنيه، المساهمة في بناء وتشييد مركز الجراحة العامة بمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بإجمالي مساهمات تصل إلى 12 مليون جنيه.
بالإضافة إلى المساهمة في إنقاذ الأطراف والقدم السكري بالتعاون مع مستشفى القصر العيني بإجمالي مساهمات تصل إلى 7 مليون جنيه، وذلك من خلال المساهمة في تنفيذ التجهيزات المعمارية والإنشائية، توفير الأثاث الطبي، الأجهزة الطبية، غرف العناية والمستلزمات الطبية.
واستكمل «غانم» بأن مصرفه يمنح أولوية قصوى في جدول أنشطة برنامجه للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة لدعم أصحاب الهمم، وذلك تماشيا مع خطة الدولة التي تحرص على دمجهم وتوفير كل الدعم لهم.
وأشار إلى مساهمه البنك في عدة مبادرات لتوفير الإمكانيات والاحتياجات الخاصة لذوي الهمم سواء كانت تعليمية، صحية أو تيسير للحياة اليومية وذلك من أجل دمجهم في المجتمع.
ونوه «غانم» إلى حرص بنك التعمير والإسكان على دعم الفئات المهمشة مثل الأيتام، وسكان المناطق الأشد فقرًا والحدودية، حيث يعمل على دعمهم بتوفير الاحتياجات الأساسية مثل المسكن، التعليم والصحة وغيرها من الحقوق الأساسية التي تضمن لهم حياة كريمة.
تابع، ومن أهم هذه المبادرات المساهمة مع جمعية خير وبركة لدعم مشروع تمكين الأسر في محافظة أسوان بإجمالي مساهمات تصل إلى 4.2 مليون جنيه، والمساهمة مع جمعية الأورمان في بناء وتشييد وتجهيز بيوت أهالي منطقة غرب أسوان للمتضررين من السيول بإجمالي مساهمات تصل إلى ما يقرب من 3 مليون جنيه.
كما أشار إلى مساهمة بنك التعمير والإسكان في تمويل مبادرة رواد النيل بالتعاون مع البنك المركزي وجامعة النيل، والتي تهدف إلى دعم نمو وتطوير الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، هذا بالإضافة إلى إطلاق وحدتي لتطوير الأعمال ضمن مبادرة رواد النيل لتقديم الخدمات غير المالية لرواد الأعمال.
وأوضح «غانم» أن النتائج القوية التي حققها البنك خلال عام 2022، تعكس قدرته على النجاح رغم التحديات التي تواجهه، مشيرًا إلى تفاؤله بقدرة الإدارة على مواصلة اقتناص فرص النمو الاستراتيجية التي ستمكن بنك التعمير والإسكان من خلق القيمة لعملائه وتحقيق أداء واعد خلال عام 2023.
وأكد على أن كفاءة وحرفية الإدارة التنفيذية للبنك وعامليه ومجلس إدارته والمتابعة المستمرة، كان لهم دور كبير في تحقيق هذه المؤشرات الجيدة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية على كافة بنود الميزانية وقائمة الدخل عن عام 2022.