مؤسسات عملاقة: «SMBC».. من اندماج تقليدي إلى عملاق مصرفي عالمي
تُعد شركة سوميتومو ميتسوي المصرفية «SMBC» واحدة من أبرز المؤسسات المالية في اليابان وعلى المستوى العالمي، حيث تلعب دورًا محوريًا في القطاعين المصرفي والاستثماري.
تأسست الشركة عام 2001 نتيجة اندماج بنك سوميتومو مع شركة ميتسوي ترست آند بانكينغ، مما أسفر عن كيان مصرفي قوي قادر على تقديم مجموعة شاملة من الخدمات المالية.
يقع المقر الرئيسي للشركة في طوكيو، وتضم شبكة فروع واسعة تمتد عبر دول عدة، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في النظام المالي العالمي.
تقدم «SMBC» عددًا متنوعًا من الخدمات، بدءًا من العمليات المصرفية التقليدية مثل القروض والودائع، وصولًا إلى الخدمات الاستثمارية وإدارة الأصول.
كما توفر حلولاً مالية متخصصة للشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية، تشمل تمويل التجارة والمشاريع والبنية التحتية. وتمتاز الشركة بقدرتها على تقديم خدمات مالية متكاملة تتماشى مع احتياجات الأسواق المختلفة، مما يساهم في تحقيق نمو مستدام في القطاعات المصرفية والاستثمارية.
وعلى الرغم من جذورها اليابانية، فقد وسعت «SMBC» حضورها عالميًا لتشمل أمريكا الشمالية، أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا، ففي عام 2006، تأسس فرع لمجموعة سوميتومو ميتسوي المالية في مركز دبي المالي العالمي، ليشكل بوابة للشركة نحو الأسواق الناشئة في المنطقة.
كما تسعى الشركة لتعزيز وجودها في آسيا عبر استحواذات استراتيجية على بنوك تجارية، مستفيدة من فوائض رأس المال المتوقع تحقيقها في المستقبل القريب.
تركز «SMBC» على تحقيق نمو مستدام يُوازن بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية، حيث تعمل على تقليل بصمتها الكربونية وتعزيز الاستثمارات في المشاريع البيئية، فعلى سبيل المثال، انخفضت بصمتها الكربونية بنسبة 20% مقارنة بمستويات عام 2020، كما تستهدف تخصيص 30% من تمويلها للمشاريع البيئية بحلول عام 2025، في حين تبلغ محفظتها الاستثمارية الحالية حوالي 9.1 مليار دولار في هذا المجال.
كما تولي «SMBC» اهتمامًا كبيرًا لتبني التقنيات الحديثة بهدف تحسين خدماتها وكفاءتها التشغيلية؛ ففي عام 2017، بدأت الشركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد المعاملات المشبوهة في إطار مكافحة غسل الأموال، مما ساهم في تعزيز دقة وكفاءة عمليات الامتثال وتقليل الإنذارات الكاذبة.
