قطوف: محمود أبو العيون.. محافظ البنك المركزي الذي خاض حرب استقلالية السياسة النقدية
نتناول اليوم في فقرة «قطوف»، وهي فقرة تسلط الضوء على أبرز الشخصيات المالية والمصرفية في مصر في التاريخ الحديث، وتتحدث بإيجاز عن رحلتهم وأبرز إنجازاتهم، شخصية محمود أبو العيون محافظ البنك المركزي الأسبق.
وحصل «أبو العيون» على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1973 من جامعة أسيوط، وفي عام 1974 عين معيدًا بجامعة الزقازيق وذلك حتى حصوله على الماجستير، ثم سافر إلى الولايات المتحدة في بعثة لدراسة الدكتوراة من جامعة كنساس.
شغل العديد من المناصب غير الإكاديمية، حيث عُين مستشارًا لوزير الاقتصاد وذلك بالفترة من عام 1986 إلى عام 1992، كما كان مستشارًا لوزير السياحة والطيران المدني.
وكان قد عين بعام 1988 عضوًا بمجلس إدارة «بنك قناة السويس»، وأيضًا عضوًا في «شركة التعمير السياحي»، لينتقل بعد ذلك إلى البنك المركزي المصري عام 1990، ليُعين كوكيل لمحافظ البنك المركزي، وأول مدير تنفيذي للمعهد المصرفي المصري ، وشغل العديد من المناصب بالبنك المركزي بعدها، حتي عُين عام 2001 محافظًا للبنك.
لكنه لم يستمر فى منصبه سوي عامين فقط تقريبًا، حيث تقدم باستقالته قبل انتهاء ولايته الأولى على إثر خلاف مع رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد بسبب تدخل الأخير في إدارة السياسة النقدية وهو ما يؤثر سلبا على استقلالية ونزاهة البنك المركزي.
واستمرت مسيرة محمود أبو العيون، حيث عُين عام 2004 كمستشار لدولة الكويت لإعداد الدراسة الاقتصادية لميناء بوبيان الاستراتيجى، وفى ديسمبر من نفس العام أعير ككبير مستشارين لصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية.
وفى عام 2006 ، تم تعيينه كمستشار لوزير المالية بدولة الكويت حتى عام 2010 ثم تم اختياره كرئيس تنفيذى لبنك الكويت الدولى (بنك إسلامى)، وتمت الاستقالة منه عام 2011.