رسائل«First»: البنوك المتوسطة تواجه ضغوطاً كبيرة على حصصها السوقية في 2023
تواجه البنوك المتوسطة وصغيرة الحجم المزيد من الضغوط على حصصها السوقية خلال عام 2023، وذلك نتيجة إصدار شهادات مرتفعة في أكبر 4 بنوك في مصر، ووصل عائد هذه الشهادات إلى 25% في أكبر بنكين حكوميين وهما بنكا الأهلي ومصر.
ومن المتوقع أن تقود هذه الشهادات والأوعية الإدخارية مرتفعة العائد إلى تعزيز انتقال أموال الأفراد والشركات إلى البنوك الكبرى، وبالتالي التأثير السلبي على حصص البنوك المتوسطة والصغيرة في الودائع في السوق المصري.
ومن المتعارف عليه أن الودائع تمثل حوالي 90% من الموارد التقليدية في مختلف البنوك وبالتالي تعد الودائع هي المورد الأساسي لحصول البنوك على الأموال قبل أن تقوم بتوظيفها في البنود المختلفة وأهمها بندي القروض والاستثمارات المالية.
وبالتالي سينتقل التأثير السلبي على حصص البنوك المتوسطة والصغيرة في الودائع إلى حصصهم في كل من سوقي القروض والاستثمارات المالية، وذلك نتيجة التراجع المتوقع في حجم الموارد المتاحة للتوظيف لدى هذه الفئة من البنوك.
وهنا يتطلب هذا الوضع أن تطور البنوك المتوسطة والصغيرة من سياساتها، وتتبع سياسات متوازنة بين قدرتها على جذب مدخرات الأفراد من ناحية حتى تحتفظ بنشاطها في السوق المصري، وقدرتها على توليد مستويات أرباح مناسبة من ناحية أخرى.