قاموس «First»: ما هي القروض المشتركة.. ولماذا تلجأ البنوك إليها؟
تعود فكرة القروض المشتركة قديماً إلى الأسواق التجارية التي كانت تقام في مدينتي "ليونز وأنتويرب"، عندما كان مجموعة من المقترضين تقدم التمويل اللازم لعملية واحدة تفوق قدرة الممول الواحد، وبمرور الوقت تطورت هذه الفكرة وأصبحت فنًا متقدمًا ونمت من حيث الحجم والأهمية لتصل إلى مستوى جعل منها وسيلة هامة من وسائل التمويل في المجالين الدولي والمحلي.
وتُعرف القروض المشتركة بأنها قروض كبيرة الحجم نسبيًا، ويتم تنظيمها لصالح جهة أو مقترض معين بمشاركة مجموعة من البنوك والمؤسسات التمويلية، وذلك بقيادة بنك او مصرف معين يقوم بدور مُرتب التمويل وإدارته بالشكل الأمثل.
وظهرت فكرة القروض المشتركة بشكلها الحالي في ستينيات القرن الماضي، حيت تم تنفيذ أول عملية في نيويورك عام 1967، بمنح قرض بقيمة 100 مليون دولار في النمسا من قِبل "بانكيرز ترست"، وفي عام 1970 تم تنفيذ قرض في إيطاليا بمبلغ 200 مليون دولار، حيث جذبت هذه القروض الشركات العالمية وبعض الحكومات للحصول على قروض كبيرة تمولها وتديرها وتتحمل مخاطرها عدة بنوك بدلاً من بنكًا واحدا.
وقد نشأت القروض المشتركة أما بسبب عدم قدرة أو رغبة البنك الواحد في منح قروض كبيرة لأسباب مختلفة، او لتجنب تحمل مخاطر عالية ناتجة عن حجم القرض الكبير.
وتمتلك البنوك المصرية سجلاً حافلاً في ترتيب القروض المشتركة وإدارتها، وتحديداً البنك الأهلي المصري الذي يعد الرائد الأول للقروض المشتركة في السوق المصري، كذلك بنك مصر، وعلى مستوى بنوك القطاع الخاص يعد البنك العربي الإفريقي الدولي أحد البنوك الرائدة في هذا المجال.