إسماعيل حسن.. 8 سنوات على مقعد محافظ البنك المركزي
منُذ نشأة البنك المركزي المصري، مطلع ستينيات القرن الماضى، وهو يلعب أدورًا متعددة فى الاقتصاد المصرى وفى العديد من الأزمات التى عاصرتها مصر، كان شاهدًا ومشاركًا وفاعلًا قويًا فى حلها ومساندًا لجميع قطاعات الاقتصاد الوطنى، إلى جانب دوره فى إدارة السياسة النقدية والقطاع المصرفي.
وتعاقبت الكثير من الشخصيات الهامة على قيادته، وكان واحد منهم، إسماعيل علي حسن الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي المصري خلال الفترة من 2 يوليو 1993 وحتى نهاية أكتوبر 2001.
وذلك فى ظل ظروف ليست يسيرة، إذ شهدت فترة التسعينات تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل الذى استهدف التحول إلى الأخذ بآليات السوق.
كما شهدت فترة التسعينيات تجهيز البنك المركزى لعصر جديد، حيث صدر قرار إنشاء المبنى الجديد للبنك فى شارع الجمهورية ، وبدأ تنفيذ برنامج للميكنة الشاملة وتطوير نظام المدفوعات وغرف المقاصة، وتنفيذ برنامج سنوى لتدريب القيادات للبنك المركزى والبنوك، وتطوير أساليب طباعة البنكنوت.
وبدأ إسماعيل حسن تاريخه المصرفى بالعمل فى البنك الأهلى المصرى بعد تخرجه من كلية تجارة جامعة عين شمس مباشرة عام 1959، ثم انتقل للعمل بالبنك المركزى المصرى فى قطاع الرقابة على البنوك عام 1961 بعد صدور قرار جمهورى بتأسيسه ككيان رقابى مستقل يمثل الحكومة المصرية.
كما عُين كمستشار مالى لرئيس دولة اليمن، ثم استأنف رحلته المصرفية بمصر مرة أخرى ليتولى رئاسة المصرف الإسلامى الدولى للتنمية والاستثمار.
ثم عاد للعمل بالبنك المركزى المصرى من جديد وتدرج بالمناصب حتى تم اختياره فى أكتوبر 1993 محافظًا للبنك المركزى لمدة وصلت إلى 8 سنوات، وبعد ذلك انتقل للعمل رئيسًا لمجلس إدارة بنك مصر إيران مع بداية شهر نوفمبر 2001، وتمكن خلال فترة عمله بالبنك من جذب العديد من المساهمين الجدد من المصريين والإيرانيين، ووصل بحجم ميزانية البنك إلى 23 مليار جنيه فى 2017 بعدما كانت لا تتعدى المليار جنيه فى 2011.
