«قمة المناخ» تنطلق اليوم في شرم الشيخ
تنطلق اليوم الأحد، أعمال مؤتمر قمة المناخ كوب27، بمدينة شرم الشيخ؛ وتستمر حتى يوم 18 من الشهر الحالى، بمشاركة ما يزيد عن 40 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، بينهم قادة وزعماء العشرات من الدول، و 3 آلاف صحفى بأكثر من 40 لغة يحضرون للتغطية، ويناقش المؤتمر سبل مكافحة التغيرات المناخية، التي أثرت بالسلب على جودة الحياة على سطح الأرض.
وتبدأ أولى فاعاليات القمة، بمناقشة موضوعات مختلفة ومتعددة وعلى رأسها كيفية مواجهة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى، وارتفاع درجات الحرارة.
وتناقش قمة المناخ ثلاثة أهداف رئيسية، أولها كيفية التعامل مع التغيرات المناخية، وثانيا: آليات التكيف مع كل هذه الظواهر المتعلقة بالاحتباس الحرارى، من أعاصير وأمطار غزيرة فى معظم دول العالم وذوبان الجليد، إلى جانب المطالبة بالحصول على 100 مليار دولار من الدول المتقدمة الصناعية الكبرى.
وعن أجندة الأيام المتخصصة فى مؤتمر المناخ، فتتمثل فى يوم التمويل 9 نوفمبر، حيث أكدت نتائج مؤتمر جلاسكو الأهمية المحورية للتمويل كمحفز لإحراز تقدم فى جميع جوانب جدول أعمال المناخ العالمى وأظهر العديد من المشاركين تعهدهم بالتزامات التمويل، ومن المقرر أن يناقش فى يوم التمويل العديد من جوانب النظام البيئى لتمويل المناخ، بما فى ذلك التمويل المبتكر والمختلط والأدوات المالية والأدوات والسياسات التى لديها القدرة على تعزيز الوصول وتوسيع نطاق التمويل، بما فى ذلك تلك المتعلقة بمبادلات الديون بالبيئة، وسيشهد يوم المالية أيضا عقد واحد أو أكثر من الأحداث المقررة بما فى ذلك المائدة المستديرة الوزارية المالية.
أما يوم 10 نوفمبر، فسيكون يوم العلم والشباب وسيشمل يوم حلقات نقاش وفاعليات لتقديم نتائج التقارير وتوصياتها وزيادة تعزيز مشاركة مجتمع المناخ والممارسين وأصحاب المصلحة المختلفين لمناقشة الروابط والنتائج المتعلقة بتغير المناخ والمشاركة فيها.
ويوم الشباب، تم عقده لأخذ وجهات نظر الشباب وانعكاسها فى جميع مجالات أجندة المناخ، وسيوفر هذا اليوم فرصة لعرض قصص نجاح الشباب والتحديات وسيسمح بالتفاعل مع صناع السياسات والممارسين، إضافة إلى الحوار مع الأبطال رفيعى المستوى وأصحاب المصلحة من غير الأطراف.
وحدد يوم 11 نوفمبر، لمناقشة سبل إزالة الكربون، وسيوفر هذا اليوم فرصة لمناقشة الخطط والسياسات والإجراءات التى تهدف إلى تقليل بصمات الكربون الخاصة بها والتحرك تدريجيا نحو خفض الكربون، وسيناقش المؤتمر مثل هذه الأساليب والسياسات، ولعرض التقنيات بهدف تشجيع وتسهيل الانتقال الذى تشتد الحاجة إليه والتحول النموذجى نحو اقتصاد منخفض الكربون.
أما يوم 12 نوفمبر، فسيكون لمناقشة ملفات التكيف والزراعة، وسيوفر فرصة لمناقشة سلسلة كاملة من القضايا المتعلقة بالتكيف بما فى ذلك الزراعة والتغذية وسبل العيش والحماية فى المناطق الساحلية، والخسائر والأضرار، والحد من مخاطر الكوارث، والحلول لبناء قدرة الزراعة والأنظمة الغذائية على الصمود أمام الآثار المناخية الضارة، على سبيل المثال الجفاف والفيضانات.
بينما يوم النوع الاجتماعى والمياه 14 نوفمبر، ويهدف إلى إبراز هذه القضية فى المقدمة وتوفير منصة لمناقشة التحديات القائمة ومشاركة قصص النجاح من جميع أنحاء العالم بهدف زيادة الوعى وتبادل الخبرات وتعزيز السياسات والاستراتيجيات والإجراءات التى تراعى الفوارق بين الجنسين، ويسلط اليوم الضوء على دور المرأة فى التكيف مع تغير المناخ.
وتغطى المناقشات، فى يوم المياه جميع القضايا المتعلقة بالإدارة المستدامة لموارد المياه، ليشمل يوم المياه مواضيع مختلفة مثل ندرة المياه والجفاف والتعاون عبر الحدود وتحسين أنظمة الإنذار المبكر.
ثم يأتي المجتمع المدنى والطاقة 15 نوفمبر، حيث سيكون للمشاركين منصة لتبادل أفضل الممارسات وتحديد التحديات، فضلا عن التواصل وتطوير فرص الشراكة بين أصحاب المصلحة المتعددين، بجانب عرض دور ومساهمة المجتمع المدنى فى هذا المجال وعبر المجلس فى أشكال مختلفة من الإجراءات والسياسات المناخية استجابة.
وسيتناول يوم الطاقة جميع جوانب الطاقة وتغير المناخ، بما فى ذلك الطاقة المتجددة وتحويل الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الانتقال العادل فى قطاع الطاقة، والهيدروجين الأخضر كمصدر محتمل للطاقة فى المستقبل، إضافة إلى طرق إدارة التحول العالمى العادل المتصور فى مجال الطاقة.
ويوم 16 نوفمبر يوم التنوع البيولوجى، حيث سيناقش هذا اليوم مع الطبيعة والحلول القائمة على النظام الإيكولوجى، فضلا عن أنه سيسمح بمناقشة تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجى ووسائل حشد الإجراءات العالمية لمواجهة التحديات لوقف فقدان التنوع البيولوجى والحد من آثار تغير المناخ وتلوث المحيطات، والأنواع المهددة بالانقراض، والشعاب المرجانية، واستدامة المناطق المحمية لتقديم خدمات النظام الإيكولوجى للإنسان.
ويوم الحلول 17 نوفمبر، يشمل وضع الحلول الممكنة لمجموعة واسعة من تحديات تغير المناخ مثل «تخضير الميزانيات الوطنية، والمدن المستدامة، والعمل متعدد المستويات والنقل المستدام، والحلول القطاعية مثل إدارة النفايات، وبدائل البلاستيك والمبانى الخضراء»، حيث سيجمع يوم الحلول بين ممثلى الحكومات والشركات والمبتكرين لتبادل خبراتهم وأفكارهم بهدف نشر الوعى وتبادل الخبرات.
ومن المقرر حضور نحو 100 رئيس دولة قمة المناخ فى شرم الشيخ، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكى جون بايدن، ورئيسة حكومة إيطاليا جورجيا ميلونى، ورئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حيث يلعب ماكرون دورا مهما فى قمة قادة العالم فى الفترة بين 7 إلى 8 نوفمبر.
واستطاعت الحكومة المصرية تحويل المدينة إلى هذا النموذج الأخضر خلال ثمانية أشهر فقط، في رسالة واضحة مفادها، أن العالم يمكنه تحقيق إنجاز مناخي في وقت يحتاج إلى تسريع إجراءات المواجهة، حيث تعقد القمة بعد عام من الكوارث المرتبطة بالمناخ وسجلات درجات الحرارة القياسية.
ووسط ارتفاع معدلات التضخم عالميا وتعمق التوترات الجيوسياسية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، يعد هذا الحدث الدولي رفيع المستوى لحظة للقادة لإعادة الالتزام بالتعاون الدولي في مجال المناخ.
وفي رسالة إلى جميع المشاركين، قال سامح شكري، رئيس (كوب 27 )، إن الموائد المستديرة تهدف إلى «تطوير حلول عملية ومؤثرة وطموحة» بشأن القضايا الرئيسية. وأضاف أن مصر تعتزم استعادة ما سماه «الصفقة الكبرى» التي تدعم اتفاق باريس، والذي يتضمن حصول الدول النامية على دعم مالي من الملوثين التاريخيين لخفض انبعاثاتها والتعامل مع التأثيرات المناخية.