الأسهم الأمريكية تتراجع.. والأوروبية تهبط 1.6% مع استمرار المخاوف بشأن الركود الاقتصادي
First Bank
سيطر اللون الأحمر على أداء البورصات العالمية بختام تداولات الجمعة آخر جلسات الأسبوع، إذ تراجعت مؤشرات الأسهم الامريكية بعد بيانات أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بأكثر من التوقعات خلال أغسطس الماضي، ما زاد من توقعات المستثمرين حيال رفع الفائدة الأمريكية.
وارتفع مؤشر جامعة "ميتشجان" لثقة المستهلك في الولايات المتحدة إلى 59.5 نقطة في سبتمبر الجاري، مقابل 58.2 نقطة فى أغسطس الماضي، مقارنة بتوقعات كانت تشير لتسجيل 60 نقطة.
وينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء المقبل، وسط توقعات برفع معدل الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي.
كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية مع استمرار المخاوف بشأن الركود الاقتصادي.
وتستمر معنويات المستثمرين في البورصات الأوروبية في الهبوط، وسط أزمات نقص الطاقة والقلق حيال استمرار رفع الفائدة بقوة من جانب البنك المركزي الأوروبي.
يُذكر أن البنك الدولي حذر من تصاعد احتمالات ركود الاقتصاد العالمي فى العام المقبل، مشيرًا إلى أن إجراءات البنوك المركزية قد لا تكون كافية للسيطرة على التضخم.
وأظهرت بيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين فى منطقة اليورو ارتفع 9.1% في القراءة النهائية شهر أغسطس الماضي، وهي نفس التقديرات الأولية.
وفي بيانات منفصلة، انخفضت مبيعات التجزئة فى بريطانيا بنسبة 1.6% على أساس شهري، ما جاء أسوأ كثيرًا من التوقعات التي كانت تشير إلى هبوط 0.5%.
كما تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية، وسط مخاوف بشأن تداعيات فيروس كورونا على اقتصاد البلاد، مما دفع مؤشر "نيكي" لتسجيل خسارة أسبوعية.
ويترقب المستثمرون اجتماع بنك اليابان الأسبوع المقبل، وسط توقعات بإبقاء البنك على سعر الفائدة وترك برنامج التحكم في منحنى العائد ومشتريات الأصول دون تغيير، وذلك بعد يوم من قرار الاحتياطي الفيدرالي المتوقع اتجاهه لزيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة الأمريكية.
وهبطت ايضًا مؤشرات الأسهم الصينية بالرغم من صدور بيانات اقتصادية إيجابية، إذ ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 5.4% على أساس سنوي في أغسطس، بأسرع وتيرة منذ الفترة من يناير إلى فبراير 2022، مدفوعة بارتفاع مبيعات السيارات.
كما ارتفع الإنتاج الصناعي بأكبر من المتوقع بنسة 4.4% خلال نفس الفترة، بينما تراجع معدل البطالة إلى 18.7% متخليًا عن مستويات يوليو القياسية البالغة 19.9%.
وحدد بنك الشعب الصيني السعر المرجعي اليومي لليوان بأعلى من المتوقع لليوم السابع عشر على التوالي عند 6.9305 يوان لكل دولار، بارتفاع قدره 456 نقطة عن التوقعات.
ويرصد «فرست بنك» أداء البورصات العالمية بختام تعاملات الجمعة– آخر جلسات الأسبوع-من خلال التقرير التالي:
الأسواق الأمريكية
هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.4% أو 139 نقطة عند 30.822 ألف نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية بنحو 4.1%.
وانخفض "S&P 500" بنحو 0.7% ما يعادل 28 نقطة إلى 3873 نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية بحوالي 4.8%.
كما هوي مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.9% أو 104 نقاط مسجلًا 11.448 ألف نقطة، متراجعًا بنحو 5.5% هذا الأسبوع.
الأسواق الأوروبية
تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 1.6% أو ما يعادل 6 نقاط ليغلق عند 408 نقاط، مسجلًا خسائر أسبوعية 2.9%، كما هبط "فوتسي 100" البريطاني 0.6% (-45 نقطة) عند 7236 نقطة.
وهوي "داكس" الألماني 1.7% (-215 نقطة) إلى 12.741 ألف نقطة، وانخفض "كاك" الفرنسي 1.3% (-80 نقطة) مسجلًا 6077 نقطة.
الأسواق اليابانية
هبط مؤشر "نيكي" بنسبة 1.1% إلى 27.567 ألف نقطة، مسجلًا انخفاضاً بنحو 2.3% خلال الأسبوع، كما انخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.6% عند 1938 نقطة.
الأسواق الصينية
تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 2.3% إلى 3126 نقطة، كما هبط مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 2.35% إلى 3932 نقطة، وانخفض مؤشر "شنتشن المركب" 2.25% إلى 2005 نقطة.
سوق النفط العالمي
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.5% أو ما يعادل 51 سنتًا عند 91.35 دولار للبرميل عند التسوية، لكنها تراجعت 1.6% في الأسبوع الجاري.
وزاد سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة طفيفة تعادل سنتًا واحدًا إلى 85.11 دولار للبرميل، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنحو 1.9%.
سوق الذهب العالمي
صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.4% أو ما يعادل 6.20 دولار لتصل إلى 1683.50 دولار للأوقية عند التسوية، لكنها انخفضت 2.6% في إجمالي الأسبوع.