أداء «العربي الإفريقي» على «مؤشر الإستدامة»: نمو محدود وتراجع جماعي في الحصص السوقية آخر 3 سنوات.. و«التطور التكنولوجي» الأبرز
نواصل اليوم الإثنين استعراض مؤشر الإستدامة الذي يتم نشره اسبوعياً، وللتذكير فمؤشر الإستدامة هو مؤشر أنتجه مركز البحوث التابع لـ«First Bank»، وأطلقه الموقع لقياس مدى قدرة البنوك العاملة في السوق المصري على تحقيق استدامة الأداء والبقاء في السوق والمنافسة، والحصول على المزيد من الحصص السوقية.
ويتم هذا القياس من خلال 4 مؤشرات فرعية، تتضمن النمو فى المؤشرات المالية الرئيسية، تحرك الحصص السوقية، الانتشار الجغرافي، والتوسع التكنولوجي، باعتبار أن هذه المعايير الأربعة تشكل في النهاية مدى قدرة البنك علي الاستدامة والبقاء فى سوق يتسم بالمنافسة الشرسة.
وبتطبيق هذه المعايير على البنك العربي الإفريقي الدولي فى آخر 3 سنوات، وتحديدًا منُذ نهاية 2018 حتى أحدث بيانات مالية متاحة فى مارس 2022، نجد أن البنك حقق نمواً محدوداً للغاية في المؤشرات المالية الرئيسية مقارنة بمتوسط نمو القطاع، الأمر الذى دفع لتراجع جماعي فى حصصه السوقية، أما بالنسبة للانتشار الجغرافي فيتمتع لبنك بانتشار جغرافي مقبول، وتطور تكنولوجي جيد.
فعلى مستوى نمو مؤشرات البنك الرئيسية حقق «العربي الأفريقي» نمواً في محفظة الأصول بنحو 27.40% منذ نهاية 2018 حتى وصلت إلى 14.657 مليار دولار بنهاية مارس 2022، ونمو محفظة الودائع 12.14%، لتسجل 9.844 مليار دولار بنهاية نفس الفترة.
وارتفعت محفظة القروض منذ نهاية 2018 حتى نهاية مارس 2022 بنحو 14.29% لتسجل 4.879 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، أما صافي الأرباح فقد شهد تراجعًا كبيرًا، إذ فقد البنك نحو 48.28% من صافي أرباحه خلال 3 سنوات، ليسجل 136.702 مليون دولار في 2021 مقابل 264 مليون دولار في 2018 ، وعلى مستوى الربع الأول من 2022 فقد حقق البنك صافي أرباح بنحو 54.630 مليون دولار.
وعلى مستوى الحصص السوقية للبنك، فنجد أن البنك شهد تراجعاً جماعياً في حصصه السوقية فاقدًا مكانته بين البنوك الخمسة الكبار، فعلى مستوى الحصص السوقية للبنك فى سوق القروض فقد تراجعت إلى 2.66% من إجمالي قروض القطاع المصرفي بنهاية مارس 2022، مقابل 4.24% بنهاية 2018.
كما تراجعت الحصة السوقية للبنك فى سوق الأصول إلى 2.84% من إجمالي أصول القطاع المصرفي بنهاية مارس 2022، مقابل 3.79% بنهاية 2018.
أما عن الحصة السوقية للبنك فى سوق الودائع، فقد تراجعت هي الأخري لـ 2.57% من إجمالي ودائع القطاع المصرفي بنهاية مارس 2022، مقابل 4.12% بنهاية 2018، الأمر الذي يشير إلى صعوبة الموقع الحالي الذي يشغله البنك العربي الأفريقي والذي كشف عن خروجه من قائمة البنوك الخمسة الكبار في السوق المصري رسمياً خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ليحل محله بنك القاهرة.
أما على مستوى التوسع الجغرافي، فيحتفظ البنك بانتشار جغرافي متوسط مقارنة بأقرب منافسيه، حيث يبلغ عدد فروعه 93 فرعاً منتشرين بمختلف محافظات الجمهورية، مع مزيد من التركز في القاهرة الكبري، و3 فروع خارج مصر متضمنة فرعين فى دولة الأمارات العربية المتحدة وفرعاً بـ لبنان.
وفيما يتعلق بالمؤشر الفرعي للتطور التكنولوجي، فيتبني البنك استراتيجية طموحة على صعيد هذا الملف، وقد مضي قدمًا في بعض جوانبها، إذ أطلق إدارات خاصه بالتحول الرقمي، حيث أنشأ نموذجاً جديداً للعمل يسمح للإدارات المختلفة مشاركة الأفكار وتحقيقها على أرض الواقع بشكل سريع و منظم.
كما أعلن فى فبراير الماضي، تحديث منصاته الإلكترونية بالتعاون مع إحدي الشركات، وكانت آخر جهوده إطلاق خدمة تطبيق "الواتس آب" للتواصل والرد على كافة استفسارات العملاء وغير العملاء بشكل أسرع وأفضل.
وللتعرف على تفاصيل إضافية حول إنجازات البنك العربي الإفريقي ومؤشراته في 2022، وأحدث أخباره، يمكنكم زيارة بروفايله على موقعنا، عبر الضغط هنا
