الدولار يتراجع أمام العملات الرئيسية لأدنى مستوى في 5 أسابيع..الروبل يصعد 6% مقابل الدولار
تراجع الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تعاملات الإثنين، إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، مع تصاعد التوقعات حول تباطؤ الاحتياطي الفيدرالي فى تشديد السياسة النقدية.
وحدت مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ أو ركود الاقتصاد الأمريكي من توقعات تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بوتيرة سريعة، لا سيما بعدما أظهرت تصريحات الأعضاء خلال الأسبوع الماضي إمكانية اتجاه البنك لرفع الفائدة خلال اجتماعي يونيو ويوليو بمقدار 50 نقطة أساس، ثم التوقف مؤقتًا عن زيادة الفائدة لتقييم الأوضاع الاقتصادية خلال سبتمبر.
وأثرت الأنباء الواردة عن السلطات الصينية بصورة إيجابية على معنويات المستثمرين، إذ أظهرت أن سلطات شنغهاي تعتزم الالتزام بخطتها لتخفيف قيود الإغلاق واستئناف الأعمال التجارية في المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الصين اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل.
وتراجع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات - بنسبة 0.3% عند 101.34 نقطة في الساعة 06:27 مساءً بتوقيت مصر، مسجلًا أدنى مستوى في خمسة أسابيع، بعدما تراجع خلال الأسبوع الماضي بنحو 1.3%.
وهبط الدولار مقابل اليورو بنسبة 0.5% عند 1.078 دولار، كما انخفض أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.3% عند 1.265 دولار، بينما ارتفع الدولار مقابل العملة اليابانية بنسبة 0.3% عند 127.55 ين.
فيما صعد الروبل الروسي أكثر من 6% في تعاملات متقلبة في سوق موسكو، مسترداً بعض خسائره الحادة التي حظي بها الأسبوع الماضي مع حصوله على دعم من قيود على تحركات رؤوس الأموال وقوة في ميزان التجارة لروسيا.
وكان الروبل قد تراجع الأسبوع الماضي بعد أن خفض المركزي الروسي أسعار الفائدة، وأشار إلى مزيد من التخفيضات. وزاد احتمال تخفيف القيود على تحركات رؤوس الأموال وعجز محتمل عن سداد ديون سيادية من الضغوط النزولية على العملة الروسية.
وأنهى الروبل جلسة التداول فى سوق موسكو أمس مرتفعاً 6.67% عند 62.25 مقابل الدولار.
والجدير بالذكر أنه قد سجل الأربعاء الماضي 55.80 أمام الدولار، وهو أقوى مستوى له منُذ فبراير 2018، قبل أن يهبط إلى 66.70 بحلول نهاية الأسبوع.
وأمام اليورو، صعد الروبل 7.73% إلى 64.30 بعد أن كان سجل الأربعاء المنصرم أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 57.10، في ذروة مدفوعات ضريبية في نهاية الشهر تدفع في العادة الشركات التي تركز على التصدير لتحويل ما لديها من عملة أجنبية للوفاء بالتزاماتها.
وبدعم من قيود على تحركات رؤوس الأموال، قفز الروبل ليصبح العملة الأفضل أداء في العالم هذا العام حتى هبوطه الأسبوع الماضي.
ولقي الروبل دعماً أيضاً من شروط جديدة للدفع مقابل الغاز للمشترين في الاتحاد الأوروبي تلزمهم بتحويل العملة الأجنبية إلى الروبل، وهبوط في الواردات.